أكدت اللجنة التنسيقية
العليا لمسيرة العودة الكبرى، اليوم السبت، أن فعالياتها ستستمر خلال الأيام القادمة
وستكون بوتيرة مختلفة عما شاهده العالم أمس، منوها بأن المسيرات ستصل ذروتها في الـ15
من مايو المقبل بـ"حدث أضخم".
واستشهد في اليوم
الأول للمسيرات 15 فلسطينيا وأصيب أكثر من 1400 آخرين جراء استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي
للمتظاهرين السلميين المشاركين في المسيرة.
وقال عضو اللجنة
خضر حبيب في تصريحات صحفية إن ما حدث بالأمس من استهداف جيش الاحتلال الاسرائيلي للمتظاهرين
السلميين في المسيرات هو أمر كان متوقعا، نظرا لأن هذه هي طبيعة الاحتلال الاسرائيلي
العدوانية لتغذية شهوة القتل لديه تجاه أبناء شعبنا الفلسطيني.
وأكد أن سقوط الشهداء
والجرحى لن يثني أبناء الشعب الفلسطيني من مواصلة المطالبة بحقوقهم وفي مقدمتها حق
عودة اللاجئين إلى ديارهم، وأنه لم ولن ينسى مدنه وقراه التي هجر منها عام الـ48.
واعتبر أن المسيرة
وفي يومها الأول حققت هدفها بالمشاركة الضخمة من أبناء الشعب الفلسطيني في مشهد مهيب
وفي غاية العنفوان، وأرسلت رسالة قوية للمجتمع الدولي بوضع ملف حق العودة على طاولته
والعمل بجدية لإعادة اللاجئين إلى ديارهم، وأنه لا بديل ولا تنازل عن هذا الحق.
ومن ناحية أخرى،
اعتبر حبيب أن بالأمس كانت رسالة مرعبة وقوية ومقلقة لدولة الاحتلال مفادها "بأن
هذه الأرض لنا وسنعود إليها رغما عنكم".
وبشأن خط سير المسيرات
في الأيام المقبلة، أكد حبيب أن الفعاليات ستستمر في كافة المخيمات الخمسة على امتداد
حدود قطاع غزة مع أراضينا المحتلة عام الـ48، وستأخذ أشكالا متعددة تعبر عن حالة الشعب
الفلسطيني وثقافته المقاومة حتى تترسخ هذه الثقافة في كافة أبنائه نساءً وأطفالا وشبابا
وشيوخا.
وعن استمرار استهداف
الاحتلال للمشاركين، قال حبيب "إن الاحتلال سيواصل عدوانه ظنا منه أنه سيوقف هذه
المسيرة، وهذا ينسجم مع طبيعته النكدة، لكن هذا لن يوقف المسيرة، مع الأخذ بعين الاعتبار
أن استمرار الحدث بهذه الوتيرة من القتل ليس منطقيا".
ومن أجل هذا، نوه
عضو اللجنة التنسيقية إلى استمرار المسيرات إلى حين تحقيق أهدافها المرجوة وتضع العالم
أمام مسئوليته لإرجاع حقوق الشعب الفلسطيني التي أقرتها الأمم المتحدة بالعودة إلى
دياره.
وتابع "ستبلغ
هذه المسيرات ذروتها في 15 مايو المقبل وهو الذكرى الـ70 لنكبة الشعب الفلسطيني، وسيشهد
حدثا أضخم مما شاهده العالم بالأمس".
وأشار إلى أنه
وبعد 15 مايو سيتم تقييم هذه المرحلة ووضع برنامج يتناسب مع حجم الحدث وصولا إلى الهدف
الأسمى وهو نيل حق العودة.