قررت نيابة حلوان الجزئية، حبس سباك وزوج شقيقته 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامهما بتعذيب شقيقة الأول حتى الموت في المعصرة، وكلفت النيابة بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة.

وتلقى قسم شرطة المعصرة، بلاغا باستقبال مستشفى الدمرداش "ميار أ."، البالغة من العمر 17 سنة، ربه منزل، ومقيمة في عزبة خليل دائرة، مصابة بحالة غيبوبة ولا يمكن استجوابها، وبسؤال عمتها "ميرفت ن. إ."، ادّعت أن المصابة ابتلعت كمية أقراص غير معلومة لمعاناتها من اضطرابات نفسية إثر وفاة والديها، وأنها سبق لها إقدامها على الانتحار عدة مرات، ولم تتهم أو تشتبه في إصابتها جنائيا.

وأخطرت المستشفى بوفاة الفتاة، وبالانتقال ومناظرة الجثة تبين وجود إصابات قديمة عبارة عن "جرح قطعي صغير بالجبهة وآثار كدمات بالرقبة" ويشتبه جنائيا في الوفاة.

وبإجراء التحريات أمكن التوصل إلى أن المجني عليها تقيم بمفردها بالشقة المشار إليها، وأن وراء حدوث ما بها من إصابات التي أدت لإصابتها بحالة غيبوبة ووفاتها كل من شقيق المجني عليها "شريف أ."، البالغ من العمر 26 سنة، سباك، و"علاء ج. أ."، صاحب الـ25 سنة، مبيض محارة، زوج شقيقة المجني عليها.

وبإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن ترددهما أسفرت أحداها عن ضبطهما، وبمواجهتهما بالمعلومات والتحريات أيداها وقرر الأول أنه نظرا لاعتيادها الهروب من الشقة سكنها والإقامة بأماكن غير معلومة لديه؛ احتجزها المتهمان بالشقة سكنها وتقييدها بجنزير حديدي بالرقبة والاعتداء عليها بالضرب، لمنعها من الخروج، وفى يوم 25 فبراير الماضي تلاحظ له إصابتها بحالة إعياء شديد وخروج إفرازات من الفم، فنقلها إلى مستشفى حميات حلوان ثم مستشفى قصر العينى وأخيرا مستشفى الدمرداش، وأنها كانت في حالة غيبوبة منذ التاريخ المشار إليه إلى أن توفيت.

وبمواجهة المتهم الثاني بما جاء بأقوال المتهم الأول أيدها وتم بإرشادهما ضبط الجنزير الحديدي المستخدم في تقييد المجنى عليها.

وتحرر المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.