دعت عضوة الكنيست وزعيمة حزب "ميرتس" الإسرائيلي تمار زندبرج، اليوم السبت، إلى تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على حيثيات استهداف الجيش الإسرائيلي للمدنيين العُزَّل على الحدود مع قطاع غزة أمس الجمعة، ما أسفر عن مقتل 16 فلسطينيا.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" - في سياق نبأ أوردته على موقعها الإلكتروني - عن زندبرج قولها "في ضوء الأضرار واسعة النطاق التي تعرض لها الفلسطينيون أمس على حدود قطاع غزة، وبعد مشاهد قتل المتظاهرين العزل، بما في ذلك لقطات تظهر إطلاق النار على متظاهر من الخلف، يدعو حزب ميرتس إلى فتح تحقيق عاجل في هذه الأحداث".

وأضافت "إن النتائج القاسية والشهادات المصورة تتطلب فحصا إسرائيليا مستقلا يتضمن فحص قواعد الاشتباك والتحضيرات العسكرية والسياسية لهذا الحدث، فمن واجب إسرائيل أن تعرف ما حدث هناك، لأن من مصلحة إسرائيل أيضا منع تدهور الوضع الأمني والحيلولة دون الانزلاق إلى جولة خطيرة من العنف".

ووفقا لزندبرج، فإن سياسة اليد الخفيفة على الزناد ستساهم في سقوط مزيد من الضحايا الأبرياء وبالتالي إشعال المنطقة بأسرها، مشددة على ضرورة فتح تحقيق إسرائيلي حقيقي ومستقل لاستخلاص النتائج وتجنب المزيد من التصعيد، وأضافت "هذا هو الوقت المناسب لرفع الحصار عن غزة ومناقشة الإغاثة الإنسانية بدلا من إشعال المنطقة أكثر".

وكان أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش شدد أمس الجمعة على إجراء تحقيق مستقل في الاشتباكات، في حين حثّ أعضاء مجلس الأمن الدولي الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني على ضبط النفس. 

واستشهد عدد من الفلسطينيين في قطاع غزة برصاص قناصة قوات الاحتلال خلال تظاهرات "يوم الأرض ‏والعودة"، الذي يحييه الفلسطينيون في 30 مارس من كل عام.