توسعت رقعة المظاهرات السكان العرب في الأهواز جنوبي إيران، أمس السبت، لليوم الرابع على التوالي، لتشمل عددا متزايدا من المدن، بينما قرر النظام وقف استخدام تطبيق تلغرام للتراسل الفوري.
وامتدت الاحتجاجات ضد القمع السلطوي إلى عبدان وخرم آباد والحميدية والكورة وكوت وعلوان وعشرات المناطق الأخرى.
وردد المتظاهرون شعارات مناهضة لسياسة القمع العرقي والطائفي للنظام، رافضين العنصرية الكبيرة التي يواجهها العرب في إيران.
وطالب المتظاهرون بحقهم في تعليم أطفالهم اللغة العربية، والعمل في المؤسسات البترولية الضخمة في مدنهم، التي تحرم السلطات عليهم العمل فيها، كما رفعوا شعارات تطالب بوقف حملات القمع الأمني والتعذيب للمعتقلين الذين يعدون بالمئات في سجون نظام ولاية الفقيه.
ودفعت الشرطة والحرس الثوري بمئات العربات العسكرية والدراجات النارية لمسلحيها إلى مناطق الاحتجاجات لترهيب المواطنين وتخويفهم، وتبع ذلك حملة اعتقالات طالت العشرات من المشاركين في التظاهرات المستمرة منذ أيام عدة.
وأعلن رئيس اللجنة البرلمانية للأمن القومي الإيراني علاء الدين بروجردي وقف خدمة تلغرام لدواع أمنية.
وكان التطبيق الذي يستخدمه نحو 40 مليونا في إيران، قد أوقف مؤقتا خلال الاحتجاجات غير أن كثيرا من المستخدمين وصلوا إليه عبر خوادم بروكسي.
وأفاد موقع إخباري إيراني أن القرار اتخذ "على أعلى مستوى" وأن التطبيق سوف يتم استبداله بنظام محلي مشابه، ردا على ما وصف بدور تلغرام التدميري في الاحتجاجات
وكانت مناطق مختلفة من إيران شهدت احتجاجات أواخر ديسمبر الماضي سقط فيها ما لا يقل عن 25 قتيلا فضلا عن خمسة آلاف معتقل.