وأشار كابان في تصريح خاص إلى أن ما صرح به الرئيس التركي " أردوغان " ووزير خارجيته، حول التجهيز لغزو باقي مناطق الشمال السوري، تلقى ضربة قوية من الفرنسيين بعد استقبال الرئيس الفرنسي لوفد الإدارة الذاتية بسياسيهم وعسكرييهم، مضيفاً أنه تخلل ذلك وعود فرنسية بإرسال قوات عسكرية وأسلحة إلى مناطق الإدارة، وكذلك توجيه رسالة واضحة للطرف التركي، بأن الفرنسيين جزء من القوى الفاعلة في الحدث السوري على الأرض، لتنضم بذلك الحكومة الفرنسية إلى الخطاب الأمريكي الرافض لأي تحرك تركي شرق نهر الفرات.
وتابع كابان أننا نفهم من ذلك إن الفرنسيين والأمريكيين يتفقون على حماية مناطق الإدارة الذاتية في الوقت الذي يبحثون عن حلول لتقارب وجهات النظر بين تركيا والإدارة في الشمال السوري، مشيرا إلى أنه واضح من التصريحات المتلاحقة التي أعقبت لقاء اللرئيس الفرنسي مع وفد الإدارة الذاتية في قصر الإليزيه، وتخلل ذلك دعوة للتهدئة، مقابل رفع درجة الخطاب المضاد من قبل نظام أردوغان اتجاه المساعي الفرنسية.
وأوضح كابان إن الإدارة الذاتية أستطاعت من خلال تحركاتها الدبلوماسية إيجاد قاسم مشترك بين الفرنسيين والأمريكيين، مشيرا إلى أنه يجب التحرك لتكريس تلك الأبعاد الجيوسياسية في الاستعانة بالأوروبيين كما الأمريكيين لحماية الشمال السوري من أي غزو تركي بعد احتلال مقاطعة عفرين من قبل الأتراك والمجموعات المسلحة.