دعت منظمة الصحة العالمية ، قادة العالم للوفاء بالتعهدات التي قطعوها
على أنفسهم عندما وافقوا على أهداف التنمية المستدامة في 2015 والالتزام باتخاذ خطوات
ملموسة لتعزيز التغطية الصحية الشاملة ؛ وبما يعنى تمكن الجميع في كل مكان من الوصول
للخدمات الصحية ذات الجودة الأساسية دون مواجهة أية ضائقة مالية بحلول عام 2030.
وأكدت المنظمة، في تقرير لها بمناسبة الذكرى السبعين ليوم الصحة العالمي
الذي يوافق السابع من أبريل الجاري، أن الكثيرين في العالم لا يزالون يفتقدون للتغطية
الصحية والحماية المالية، قائلة : "إن نصف سكان العالم على الأقل لا يحصلون على
الخدمات الصحية الأساسية التي يحتاجونها".
وقالت "إنه قد يتم دفع نحو 100 مليون شخص للفقر المدقع (العيش بأقل
من 1.90 دولار في اليوم الواحد)؛ وذلك بسبب ما يدفعونه مقابل الحصول على الخدمات الصحية"،
مشيرة إلى أن أكثر من 800 مليون شخص أي قرابة 12 % من سكان العالم ينفقون حوالي 10
% من ميزانيات أسرهم على النفقات الصحية لأنفسهم أو لطفل مريض أو أي فرد من أفراد الأسرة.
وأشارت إلى أن العالم في عام 2015 أنفق حوالي 7.3 تريليون دولار على الخدمات
الصحية وهو ما يقارب حوالي 10 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، كما بلغ المعدل
السنوي في النفقات الصحية بين عامي 2000 و2015 نحو 4 % في حين كان معدل النمو الاقتصادي
2.8%.
واختتمت المنظمة تقريرها بالقول: إن التمويل العام المحلي يظل المصدر
الرئيسي لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، ففي البلدان ذات الدخل المرتفع زاد التمويل
المحلي الحكومي كنسبة من الإنفاق الصحي الحالي من 66 % إلى 70 % بينما ارتفع في البلدان
متوسطة الدخل من 48% إلى 51 % أما في البلدان منخفضة الدخل فقد انخفضت من 30 % إلى
22 % .