قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه سيتعامل مع روسيا بصرامة أكثر من أي من سابقيه، رغم الانتقادات المتكررة التي يواجهها الرئيس الأمريكي بشأن موقفه الذي يراه منتقدون متراخيا مع روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين.
وقال ترامب للصحفيين، على هامش لقائه مع قادة دول البلطيق، اليوم الثلاثاء "الوضع الأمثل هو أننا نريد أن نمضي قدما مع روسيا. المضي قدما مع روسيا هو شيء جيد. ربما سنفعل وربما لن نفعل"، مضيفا: "على الأرجح لم يكن أحد أكثر صرامة مع روسيا أكثر من دونالد ترامب"، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "ذا هيل" الأمريكية.
ويزور رؤساء كل من ليتوانيا واستونيا ولاتفيا البيت الأبيض لبحث ما يرونه تهديدا من روسيا، وسط توتر العلاقات بين واشنطن وموسكو، الذي بلغ ذروته مع تبادل طرد عشرات السفراء وإغلاق قنصلية لكل منهما في البلد الآخر، في ضوء رد جماعي من جانب 23 دولة غربية على التورط الروسي المزعوم في الهجوم بغاز الأعصاب على العميل المزدوج الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته في سالزبري بالمملكة المتحدة، الشهر الماضي.
ويواجه ترامب وإدارته انتقادات متكررة بسبب خطابه الموجه لروسيا، الذي حمل خلال حملته الانتخابية والفترة الأولى من حكمه تلميحات إيجابية عن مستقبل علاقته مع موسكو، كما يُتهم ومقربون له بالتواطؤ مع روسيا للتدخل لصالحه في انتخابات الرئاسة في 2016.
ورغم مبادرة الرئيس الأمريكي بطرد 60 دبلوماسيا روسيا وإغلاق القنصلية الروسية العامة في سياتل، لكن ذلك لم يمنع بعض نواب الكونجرس - من بينهم نواب جمهوريين - من انتقاده لاتصاله ببوتين وتهنئته على فوزه بفترة رئاسية جديدة، الشهر الماضي، وهو الاتصال الذي أعلن الكرملين، أمس، أن ترامب دعا خلاله الرئيس الروسي لزيارته في البيت الأبيض دون تحديد موعد محدد.