دعا المهندس محمد السويدي رئيس اتحاد الصناعات ورئيس ائتلاف دعم مصر، إلى الاهتمام بالتعليم الفني باعتباره نقطة الانطلاق إلى الصناعة ودفع عجلة الاقتصاد، مطالبًا بالاستعانة بتجارب الدول الصناعية الكبرى في هذا الشأن.
جاء ذلك خلال ملتقى الشباب السادس عشر لتشغيل خريجي جامعة حلوان من السنوات السابقة والسنوات النهائية للدراسة في كل التخصصات، والذي حل السويدي ضيف شرف عليه بدعوة من الدكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلوان، وفي حضور الدكتورة جهاد عامر عضو مجلس النواب وأمين التنظيم بائتلاف دعم مصر ونائب الاتحاد العربي لتأهيل القيادات الشبابية، إضافة إلى العديد من رجال الأعمال والبنوك المشاركة في الملتقى وكذلك عمداء وكلاء كليات الجامعة.
وعلى هامش الملتقى، ناقش السويدي مع عمداء الكليات ورجال الأعمال سبل تطوير التعليم الجامعي فى مصر، لتأهيل الشباب لسوق العمل الحقيقية، واستمع إلى المقترحات والحلول لدعم وتنمية قدرات الشباب الجامعي وإعداد الكوادر القيادية الشبابية، ومنها زيادة الشراكة مع الجامعات الأجنبية وتطبيق تجاربها في مصر.
وأكد السويدي أن ملتقيات التشغيل فرصة حقيقية للقاء الشباب مع أصحاب الأعمال والاستماع إلى تجاربهم وكيفية وصولهم للنجاح، وذكر أمثلة كثيرة لرجال أعمال وأصحاب شركات في مصر والعالم.
وطالب السويدي الشباب بالعمل الدائم على تطوير مهارتهم الذاتية، نظرًا للتطور المستمر الذي تشهده سوق العمل، مشيرا إلى أن تخصص الشهادة الجامعية وحدها والبحث عن وظيفة حكومية لا يتناسب مع سوق العمل، داعيًا الشباب إلى أن يكونوا رواد أعمال المستقبل في المجالات الحديثة، ضاربًا مثالا على ذلك بسوق التجارة اﻹلكترونية وكيف استخدمها شباب الدول الكبرى في التنمية الاقتصادية.
ومن جانبها، وجهت الدكتورة جهاد عامر بالشكر للقائمين على الملتقيات الشبابية في الجامعات، مهنئةً الشباب بتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة ثانية، معربة عن حرص سيادته الدائم على الاهتمام بملف الشباب وتمكينه للقيادة.
وأوضحت عامر أن هذه الاجتماعات الشبابية ومنها قطار سلسلة ندوات الشباب وبناء الدولة انطلقت في شتى محافطات الجمهورية، لتعزيز الثقافة التشاركية للشباب المصري في ظل حرص مؤسسات الدولة على تأهيل الشباب ودعمه لأنه عماد بناء وتنمية الدولة.
وأضافت عامر أن مصر تخطو إلى مستقبل عظيم يتطلب كوادر قادرة على البناء، مسلحة بالعلم الحديث القائم على التدريب ومواكبة الجديد في هذا العالم الجديد الذي لا مكان فيه سوى لمن ينتج ويصنع، وهذا هو الدور المنوط به الجامعات ومحاريب العلم.