كتب : محمود الرفاعى
مرت أكثر من 4 أسابيع، ومازال مقعد نقيب الموسيقيين خالياً، الجميع يحاول اقناع المطرب الكبير هاني شاكر في العدول عن قراره بالاستقالة من منصبه والذي أصر عليه بعد أن تعرض لبعض من الإهانات والشتائم من قبل بعض أعضاء الجمعية العمومية للنقابة، حيث تطاول عدد منهم علىه وعلى أسرته عبر عدد من وسائل الاعلام وبدون أي مستندات رسمية.
يدير شئون النقابة حاليا أعضاء المجلس ويعد أبرزهم أحمد رمضان سكرتير عام النقابة، والدكتور رضا رجب وكيل أول النقابة والفنانة نادية مصطفي، فى حين ان هناك بعض الجبهات الأخرى تحاول أن تدخل النقابة حاليا ويأتي على رأس تلك الجبهة الفنان إيمان البحر درويش الذي يساند عدداً من الأعضاء الذين أهانوا شاكر وتسببوا في اقالته.
هانى شاكر تحدث لـ"الكواكب" قائلاً: "زميلي ايمان البحر درويش يتهمنى ومن معي بالفساد، فى حين انه حينما كان يشغل منصب النقيب، كان يتعامل معهم ولم يصدر ضدهم أي قرار.
وعن أسباب استقالته من منصبه، قال شاكر: اعتقد خلال الفترة التي ترأست فيها نقابة الموسيقيين، فعلت كل ما في وسعي من أجل مساعدة الموسيقيين، والإيجابيات التي حققتها ظهرت بشكل واضح خلال تلك الفترة من بينها إعادة الهيبة للفنان المصري بالإضافة الى زيادة موارد النقابة بشكل كبير".
وعن السبب الرئيسى الذى شعر معه بالغضب وجعله يتخذ قرار الاستقالة، قال: حالة الصمت الغريبة التى انتابت جميع أعضاء الجمعية العمومية، وهم يشاهدون ويسمعون الإساءة لشخصي من شخص مسجل خطر، قائلاً عاش ولا كان من يتكلم بكلمة عن هانى شاكر، والكل يعلم أن من يهاجموننى ويهاجمون النقابة أشخاص لديهم مصالح خاصة، ومع ذلك لم يتحدث أحد مع هذا الشخص الذى يسىء لى، مع أن الإساءة لشخصي تعتبر بمثابة إساءة لهم جميعاً، فنحن أعضاء فى نقابة واحدة".
وحول إمكانية عدوله عن قرار الاستقالة، مثلما حدث معه العام الماضى حينما تقدم باستقالته بسبب أزمة موسيقى الـ"ميتال"، عقب خروج المئات من الموسيقيين إلى الشوارع بجميع محافظات الجمهورية رافضة قرار الاستقالة، قال: "الأمر انتهى، قرار استقالتى لا رجعة عنه.. مضيفاً "مفيش كلام هيتقال تانى فى الموضوع، أنا استريحت، وريحت كل من كان يريد رحيلى، يا رب دلوقتى يكونوا مبسوطين"، وقرار استقالتى هو رد بسيط منى للحفاظ على اسمى وتاريخى الفنى الكبير الذى يشهد به الجميع بمصر والوطن العربى، وأنا لابد أن أحافظ أيضاً على أسرتى الحبيبة التى دائماً ما تتعرض للضغوط بسبب عملى فى هذا المنصب، ويضيف: مدة 6 أشهر كاملة تتم إهانتى على مرأى ومسمع من الجميع ولا يوجد شخص واحد يدافع عنى أو عن أسرتى.
وكشف "شاكر" عن تفاصيل أزمته مع عضو النقابة سيد عشماوى الذى تسبب بشكل كبير فى اتخاذه قرار الاستقالة، قائلاً: "كل ما فعلته هو أننى رفضت التطاول على شخصى، ووكلت المحامى الخاص بى ياسر قنطوش برفع دعوى سب وقذف ضد هذا العضو الذى شهر باسمى وبنقابة الموسيقيين فى بعض وسائل الإعلام، وخلال الكشف عنه من النيابة العامة تبين أنه مسجل خطر، مع ذلك لم يساندنى أحد، وبعد أن تم القبض عليه وتحويله للنيابة، وجدت أن عدداً كبيراً من الأعضاء يطالبوننى بمسامحته، لكونه أباً لأسرة وأنهم سيتشردون بعد القبض عليه، فما كان منى إلا أن اتنازلت عن بلاغى.
وأضاف: "رغم أننى تنازلت عن حقى فى محاسبة من أخطأ فى شخصى وفى أسرتى، فإن هناك أعضاء ما زالوا متعاطفين معه ويقولون النقيب جاى يحبسنا، فالجميع الآن أصبح يحملنى مشكلات وغلطات وسلباً ونهباً حدثت بالنقابة من 15 عاماً وليس لى دخل بها، ويطالبوننى بحلها فى أيام".
وحول موقف أعضاء الجمعية العمومية الكبار فى تلك الأزمة، قال "محدش وقف جنبى" فلا يوجد شخص من أعضاء النقابة المحترمين ساندنى فى تلك الأزمة، ولم يفعلوا أى شىء خلال الأشهر الستة الماضية، ولم يبذلوا مجهوداً للدفاع عن نقابتهم خلال الشهور الستة الماضية من الإهانات والتجريح التى تعرض لها نقيبهم ومجلسهم".
وعن رؤيته للنقابة خلال الفترة المقبلة بعد رحيله عنها، قال: "ما أتمناه لنقابتى التى أحبها وأعتز بها كثيراً، أن يوفق الله جميع العاملين فيها من أجل خدمة الأعضاء، لأن النقابة تعد نافذة للفن والإبداع بمصر والعالم العربى".