الجمعة 17 مايو 2024

عبد الله حسن: الآن يبدأ التحدي الحقيقي لبناء مصر الحديثة

أخبار5-4-2018 | 12:38

قال وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة الكاتب الصحفي عبد الله حسن، إنه بعد أن انتهت الانتخابات الرئاسية وقال ملايين المصريين كلمتهم، وانتخبوا الرئيس عبد الفتاح السيسى لفترة رئاسية ثانية، يبدأ التحدى الحقيقى أمام المصريين لبناء مصر الحديثة لتستعيد مكانتها اللائقة بها والتي عرفها العالم عبر التاريخ، فمصر بموقعها الجغرافي الفريد التى وهبها الله ثروات طبيعية ومناخية متميزة وموقعا استراتيجيا متميزا كانت لاتزال محط أنظار العالم بين طامع فى هذه الثروات ومحاولات مستمرة للنيل منها، أو تقسيمها وكسر قوتها أو مؤمن بقيمتها وقدرها يتطلع لتاريخها وحاضرها ومستقبلها.


وأضاف الكاتب في مقاله بمجلة (الأهرام العربي) الذي جاء تحت عنوان "دقت ساعة العمل"، إنه "لا يخفى على أحد أن مصر تعرضت خلال السنوات الأخيرة لمؤامرة دولية شاركت فيها قوى كبرى وإقليمية وعربية، استهدفت المنطقة العربية لإعادة ترتيب الأوضاع السياسية والاقتصادية واستغلال ثرواتها لصالح هذه القوى، وكانت السيناريوهات جاهزة منذ سنوات لتنفيذ المؤامرة في الوقت الذي يرونه مناسبا من وجهة نظرهم، وظهرت بين الحين والآخر دعوات تتستر خلف حقوق الإنسان ومزاعم بانتهاكها وسيطرة أنظمة ديكتاتورية على الحكم وغياب الديمقراطية فى العديد من الدول العربية، وبالتالي تستعد القوى التي تدعي أنها ديمقراطية وترعى حقوق الإنسان وتدافع عن المظلومين في أنحاء العالم، للانقضاض على الدول العربية لتنفيذ مخططاتها".


وتابع "وكانت البداية في غزو القوات الأمريكية للعراق عام 1991 ردا على قيام الرئيس العراقي صدام حسين بغزو الكويت واحتلالها، بزعم أنها إحدى المحافظات التابعة للعراق، وكان هذا الغزو العراقي للكويت هو الفخ الذي نصبته أمريكا لصدام حسين، حيث أبلغته سفيرة أمريكا في العراق إبريل جلاسبى، أن قيامه بغزو الكويت شأن داخلي بين دولتين عربيتين لا شأن للولايات المتحدة به، وبلع صدام حسين الطعم وسقط فى الفخ، وبدأت أمريكا وأعوانها تنفيذ المخطط، وتم تحرير الكويت، وبدأت خطة غزو العراق بدعوى إقامة الديمقراطية وبداية ما سمته بالربيع العربى، تمهيدا لإقامة الشرق الأوسط الكبير الذى يضم إسرائيل وباقي الدول العربية، والقضاء على القضية الفلسطينية نهائيا، ونشر الديمقراطية على الطريقة الأمريكية في العالم العربى".


وأضاف الكاتب "كان من الطبيعى أن تكون مصر هي العقبة الكؤود أمام تنفيذ هذا المخطط، فبدأ التخطيط لإسقاطها واتبعت القوى المتآمرة جميع الطرق لتنفيذ المخطط، وكانت أحداث يناير 2011 بداية الشرارة بعد أن تحالفت قوى الشر مع جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، وبعد أن انكشفت أبعاد المؤامرة خرج ملايين المصريين عن بكرة أبيهم ليقفوا صفا واحدا فى تحد غير مسبوق لقوى الشر ومساندة القوات المسلحة بقيادة وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسى، ثم خرجوا يطالبونه بقيادة البلاد والتصدى للمتآمرين، وشهدت مصر خلال السنوات الأربع الماضية حربا شرسة استخدمت فيها كل الوسائل غير المشروعة، ووقف المصريون فى المواجهة وقدموا أغلى ما عندهم من الشهداء من أبطال القوات المسلحة والشرطة والمواطنين، وفى نفس الوقت سارت عمليات البناء والتنمية وبدأت تؤتي ثمارها بالجهد والعرق والدم".


واختتم مقاله بالقول إنه "بالأمس القريب خرج ملايين المصريين إلى صناديق الانتخابات وانتخبوا الرئيس عبدالفتاح السيسى لفترة رئاسية ثانية ليواصل مسيرة البناء والتنمية، بعد أن تطهرت مصر تماما من الإرهاب، وقام أبطال الجيش والشرطة بتطهير سيناء وأرض مصر كلها من دنس الإرهاب، وتبدأ مصر مرحلة جديدة فى تاريخها الحديث تتطلب من شعب مصر - كل فى موقعه - أن يبذل الجهد والعرق بلا كلل أو ملل لإعادة بناء مصر الحديثة، واستكمال المشروعات الضخمة التى بدأت فى الفترة الماضية، لنبدأ فى جني الثمار فى مختلف المجالات، ويشعر المواطن البسيط بثمار التنمية وتحقيق أحلامه فى مسكّن مناسب وحياة ديمقراطية سليمة وتعليم وصحة واقتصاد قوى وطرق وخدمات متميزة، لا تقل عن أية دولة متقدمة لتظل مصر دائما فى المقدمة".