تحركات برلمانية لمواجهة «ألعاب الموت».. استعجال إصدار قانون مكافحة الجريمة الإلكترونية وطلب إحاطة لوزير الاتصالات لحظر «الحوت الأزرق».. ونواب: يجب تكاتف أجهزة الدولة لمواجهة مخاطرها

برلماني: طلب إحاطة لوزير الاتصالات لحظر «الحوت الأزرق»

برلماني: إصدار قانون مكافحة الجريمة الإلكترونية الحل الجذري لمواجهة ألعاب الموت

دق انتحار نجل البرلماني السابق حمدي الفخراني ناقوس الخطر لمواجهة ألعاب الموت وخاصة لعبة تحدي الحوت الأزرق التي كانت سببا في انتحار الشاب خالد حمدي الفخراني قبل أيام، وأعلنت أسرته أنهم وجدوا طلاسم تعود لتلك اللعبة في حجرته وأنها السبب في انتحاره شنقا داخل حجرته.

وأكد برلمانيون أن مجلس النواب معني بمواجهة تلك اللعبة وغيرها من الجرائم الإلكترونية ويعد قانون لمكافحتها لا يزال قيد المناقشة، موضحين أنه بعد حادث الفخراني ووقوع حوادث مشابهة في دول أخرى، فإنهم يتحركون لاستعجال إصدار القانون وكذلك وجهوا طلب إحاطة لوزير الاتصالات لمناقشة هذا الملف.

مكافحة الجريمة الإلكترونية

تادرس قلدس، عضو لجنة الاتصالات بمجلس النواب، قال إن البرلمان يهتم بقضايا الجرائم الإلكترونية وأعد قانون في هذا الشأن لا يزال المناقشة، مضيفا أن مواجهة الألعاب الإلكترونية الخطيرة كالحوت الأزرق لن يتم إلا بإصدار هذا القانون الذي سيحل هذه الأزمة حلا جذريا وليس مسكنا أو كرد فعل لحادث.

وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن القانون سيمنح الحق لأي متضرر من أي موقع أو منشور أو لعبة أن يتقدم ببلاغ إلى الجهات المختصة ويفحص الطلب ويحجب هذا الموقع الذي يستغل بيانات الشخص أو يبتزه أو يدعم الإرهاب، مضيفا أن اللجنة ستعقد اجتماعا الأسبوع المقبل لمناقشة القانون واستعجال إصداره.

وأكد قلدس أن القانون يحتاج لعقد جلسات استماع حوله داخل لجنة الاتصالات واللجان المعنية للوصول إلى أفضل صيغة والطرح في الجلسة العامة، مضيفا أنه بعد إثارة قضية لعبة الحوت الأزرق القاتلة والتي دفعت نجل البرلماني السابق حمدي الفخراني للانتحار فآن الأوان لاستعجال القانون وإصداره خلال الشهر الجاري.

طلب إحاطة لوزير الاتصالات

قال النائب شريف الورداني، أمين سر لجنة حقوق الإنسان، إن الألعاب الالكترونية نوعان الأول له عنوان المعرف الرقمي للحاسب (ip)، والآخر له مسئول أو "أدمن" قائم عليها مثل لعبة الحوت الأزرق، مضيفا أن النوع الأول سهل تنظيمه وحجبه لتهديده للأمن القومي أما النوع الثاني فيصعب وتحتاج إلى اتحاد أسر الضحايا من كل الدول ومقاضاة الدولة المصدرة لهذا النوع من الألعاب.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أنه في سبيل التعامل مع هذه اللعبة الخطرة تقدم بطلب إحاطة إلى ياسر القاضى وزير الاتصالات للتدخل وحظر تلك الألعاب لخطورتها على الشباب والتي دفعت أحدهم مؤخرا للانتحار، مضيفا أن مطور تلك اللعبة هو شاب روسي عمره 21 عاما ألقي القبض عليه لكن اللعبة لا تزال تعمل وتنتشر في أوساط المستخدمين.

وأكد الورداني أنه سيتم مناقشة كيفية إيقاف تلك الألعاب وغيرها مثل البوكيمون في مصر بعد تحويل طلب الإحاطة إلى اللجنة واستدعاء وزير الاتصالات لمناقشة الملف بشكل عاجل خلال الأسبوع المقبل، مضيفا أن الأمر يحتاج إلى تكاتف أجهزة الدولة الأخرى كوزارات التعليم والأوقاف والشباب والثقافة ورجال الدين والإعلام والأسرة للتوعية بمخاطر استخدامها لأن الفضول قد يدفع لانتشارها بشكل أكبر.

الأسرة المصرية والقيم الإيجابية

وقال أحمد إسماعيل، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن البرلمان منذ فترة يعد قانون مكافحة الجريمة الإلكترونية لمواجهة ما يتم بثه على الإنترنت من مواد متطرفة واستغلال للبيانات الشخصية، مضيفا أنه لا يمكن الوقوف ضد التطور الرقمي والألعاب الإلكترونية بشكل عام.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن القانون سيعمل على مواجهة خطر الألعاب الإلكترونية الخطرة والتي تؤدي لمشاكل في الأمن القومي وتهدد حياة الشباب كالحوت الأزرق التي أودت بحياة نجل البرلماني السابق حمدي الفخراني، مضيفا أن مواجهتها  يتطلب استعادة منظومة الأسرة المصرية والقيم الإيجابية.

وأكد إسماعيل أن الوزارات المعنية مطالبة أيضا بالتحرك كالتعليم في المدارس لتوعية الطلبة في مراحل الإعدادية والثانوية، وكذلك الثقافة من خلال دور الثقافة في شتى الأنحاء وكذلك مراكز الشباب.