قال محمد بدر محافظ
الأقصر إن هناك مقترحا بترميم وتطوير قصر توفيق باشا أندراوس ، القصر الذي استقبل سعد
زغلول بكورنيش النيل ، وتحويله الى "بوتيك أوتيل" فندق صغير ذي غرف محدودة
، وذلك لقيمته التاريخية وموقعه المتميز ، حيث يقع داخل حرم معبد الأقصر من الناحية
الشمالية الغربية.
وأوضح بدر أن القصر
تراث تاريخي فريد ، ويجب الحفاظ عليه واستغلاله بما يخدم مدينة الأقصر السياحية وبما
يتناسب مع طبيعتها الأثرية.
يذكر أن توفيق
باشا أندراوس استقبل رموزا تاريخية في قصره ، وحصل توفيق باشا على الباشوية ، وكانت
له مواقف وطنية يتذكرها التاريخ ، حيث كان توفيق عضو مجلس النواب لثلاث دورات متتالية
دون منافس منذ عام 1923 إلى 1935 ، ولم يجرؤ أحد على الترشح أمامه حيث عرف بوطنيته
، وأطلق عليه "سبع الصعيد" بعد مبايعته لسعد زغلول باسم المسيحيين ، وكان
يتولى إدارة مؤتمرات حزب الوفد ، ويتبرع بالأراضي والأموال لصالح خزينة حزب الوفد،
ويذكر له التاريخ
تصديه للحكومة أثناء رفضها استقبال زعيم الأمة سعد زغلول أثناء مروره بالأقصر ، لكن
توفيق باشا استقبل زغلول بقصره ، وقال جملته الشهيرة "احنا هانرجع سعد بالقوة
، وأنا عندي رجالتي".