«الغباشي»: حوار جاد
بين الأحزاب لمناقشة الاندماج خلال الفترة المقبلة
«الشهابي»:
الاندماج على أسس فكرية الحل الحاسم لأزمة الأحزاب المصرية
«الهضيبي»:
الاندماج لخمسة أحزاب كبرى يفيد الحياة السياسية
أكدت
قيادات حزبية أن فكرة اندماج الأحزاب إلى خمس تكتلات كبرى على أسس فكرية أفضل للحياة
السياسية المصرية بدلا من العدد الضخم للأحزاب السياسية المصرية والتي تصل إلى 104
أحزاب دون تأثير قوي، وهي مبادرة كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أطلقها قبل أشهر،
موضحين أن هناك حوار جاد سيبدأ خلال الفترة المقبلة في هذا الشأن وربما بعد حلف الرئيس
لليمين الدستوري في يونيو المقبل.
وترددت
في الآونة الأخيرة مطالبات برلمانية وسياسية بضرورة دمج الأحزاب السياسية لتتحول إلى
كيانات كبرى بدلا من هذا العدد الضخم وغير المؤثر.
الاندماج
على أسس فكرية:
إبراهيم
الشهابي، أمين شباب حزب الجيل، قال إن اندماج الأحزاب هو الحل الحاسم لأزمتها وإعادة
دورها في الحياة السياسية، مضيفا أن الإقبال على الانتخابات الرئاسية الماضية أثبت
اهتمام المواطنين بالحالة السياسية المصرية ودعم الدولة والتفاعل مع الأحداث والمشاركة
السياسية.
وأوضح
الشهابي في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الدمج يجب أن يكون على أسس فكرية
وليس لتحصيل مكاسب انتخابية بعد إثبات عدم وجود أحزاب قوية بالمعنى الحقيقي، مضيفا
أن حزب الجيل يرحب بفكرة الاندماج على أسس فكرية لتكون بداية حقيقية لتشهد الفترة المقبلة
ميلاد أربعة أو خمسة أحزاب كبرى تمثل التيارات الأيديولوجية الرئيسية في المجتمع.
وأكد
الشهابي أن الأمر لا زال مجرد فكرة وطرح لدى الرأي العام لكن لا توجد خطوات جادة من
الأحزاب حتى الآن، مضيفا أن الإشكالية في فكرة الاندماج هي أنه لا يوجد بنية فكرية
واحدة للأحزاب وعبارة عن مجموعات من تيارات فكرية مختلفة ما يجعل هناك أكثر من رأي
واتجاه للقضية الواحدة ويحدث التصادم بين كوادره طوال الوقت.
وأضاف
أن الأمر يمكن أن يبدأ على مراحل بالاتحاد في الانتخابات المحلية المقبلة بتشكيل ائتلافات
واضحة بمعايير فكرية متفقة تمثل التيارات الليبرالية واليسار والوسط، موضحا أن ذلك
يجعلنا أمام 5 تكتلات على الأكثر لديها القدرة على الممارسة السياسية إلى جانب تنظيم
الحزب من الداخل واختيار الكوادر.
وأشار
أمين شباب حزب الجيل إلى أن الأمر الأحزاب السياسية يصل عددها إلى أكثر من مائة حزب
لكن هذا العدد ليس له تأثير حقيقي وعليه فإنه يجب أن تتحول إلى أحزاب أقل وأقوى، مضيفا
يجب ألا تزيد عن سبعة أحزاب تمثل الاتجاهات الفكرية الأساسية لأن كثرة العدد يضيع ملامح
العملية الحزبية السياسية.
خمسة
أحزاب كبرى:
وقال
الدكتور ياسر الهضيبي، مساعد رئيس حزب الوفد، إن فكرة اندماج الأحزاب طرحها الرئيس
عبد الفتاح السيسي بعد انتهاء فعاليات منتدى شباب العالم في نوفمبر العام الماضي، مضيفا
أن هذا الأمر لم يناقش جديا حتى الآن من قبل الأحزاب السياسية في مصر وكل ما يثار عن
الأمر حتى الآن تصريحات واجتهادات.
وأكد
الهضيبي في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الفكرة جيدة لتكوين خمسة أحزاب كبرى
تفيد الحياة السياسية أفضل من هذا العدد الضخم الذي يزيد عن مائة، إلا أن الأمر يواجه
صعوبات في ظل رغبة عدد من القيادات الحزبية في الاحتفاظ بمناصبها والدمج سيفقدها ذلك،
مضيفا أن حزب الوفد لم يناقش هذا الأمر حتى الآن وينتظر حتى إتمام التشكيل الأساسي
له بعد انتخاب المستشار بهاء أبو شقة رئيسا للحزب الأسبوع الماضي.
وأوضح
أن الحزب سيعقد اجتماعا الثلاثاء المقبل لاختيار سكرتير عام جديد بعد خلو المنصب بانتخاب
أبو شقة رئيسا للحزب وبعد الانتهاء من تنظيم البيت داخليا فإن الملف قد يُطرح أمام
الهيئة العليا، مضيفا أنه مطلوب توافر الإرادة السياسية وتبني الدولة لهذا التوجه ودعم
الأحزاب لتفعيل دورها.
حوار
جاد خلال الفترة المقبلة:
فيما
قال اللواء محمد الغباشي، نائب رئيس حزب حماة الوطن، إن فكرة اندماج الأحزاب لم ترتق
حتى الآن إلى تواصل حقيقي بين بعضها البعض وعرض وجهات النظر، مضيفا أن العبرة في الأحزاب
ليس بعددها إنما بتأثيرها فوجود من خمسة إلى سبعة أحزاب قوية أفضل من وجود مائة غير
مؤثرين.
وأوضح
الغباشي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أنه يجب وضع أسس محددة وآليات جيدة
للتأثير في أرض الواقع وقيادة المشهد وعدم الاعتماد فقط على الوجوه المعروفة إعلاميا
أو تاريخ الحزب وعمره منذ التأسيس، مضيفا أن العبرة بالقواعد الجماهيرية والقدرة على
الحشد والكوادر والقيادات المؤهلة.
وأشار
إلى أن الأحزاب تنتظر حتى وضوح الرؤية والبدء في نقاش جدي في هذا الملف مع الأحزاب
الوطنية ويتطلب نجاح هذا الحوار التجرد من أي مصالح شخصية والعمل بإخلاص لصالح الوطن،
مضيفا أن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن اندماج الأحزاب في نوفمبر الماضي تأجلت
بفعل الأحداث السياسية والانتخابات الرئاسية.
وأضاف
أنه خلال الفترة المقبلة سيبدأ نقاش وحوار بين الأحزاب لبحث هذا الأمر وربما يكون ذلك
عقب حلف الرئيس لليمين الدستورية في يونيو المقبل.