الثلاثاء 28 مايو 2024

انسحاب القطبين والإخفاق الإفريقي أبرز أسباب حل اتحاد الكرة على مدى تاريخه

14-3-2017 | 13:36

96 عامًا هى عمر اتحاد الكرة المصرى، والذى شهد على مدارها 9 قرارت بالحل، منها 7 قرارات إدارية واثنين بحكم قضائى، آخرها القرار الصادر من محكمة القضاء الإدارى أول أمس بحل مجلس هانى أبو ريدة، بناءً على الدعوة التى أقامها الثلاثى عمر هريدى وماجدة محمود وماجدة الهلباوى، من أجل حل الاتحاد المصرى وذلك بسبب بطلان ترشح الثنائى حازم الهوارى وسحر الهوارى للانتخابات الأخيرة.

وفى بداية الأمر كان قرار الحل يأتى بسبب الإخفاق فى البطولة القارية أو حدوث كارثة ما مثل أزمة انسحاب الأهلى، أو انسحاب الزمالك، أو أحداث إستاد بورسعيد، إلى أن بدأت الصراعات الشخصية فى الظهور ووصل الأمر إلى ساحات محكمة القضاء الإدارى.

وشهد مجلس الجبلاية والذى تأسس فى عام 1921 ، أول قرار بالحل على يد رئيس جهاز الرياضة ،عبد العزيز الشافعى عام 1978، حين قرر حل مجلس الإدارة المنتخب برئاسة محمد أحمد، وتعيين لجنة مؤقتة بقيادة المهندس محمد حسن حلمي، بعد الخروج المهين من تصفيات أمم أفريقيا ، كما تم حل المجلس عام 1981 بسبب الخسارة أمام منتخب المغرب رغم التأهل إلى الدور الثالث والأخير بعد انسحاب غانا ثم ليبيا.

وجاء ثالث قرار بحل اتحاد الكرة على يد رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة وقتها الدكتور عبد الأحد جمال الدين عام 1988 ، حين قرر حل مجلس حسن عبدون، عقب أزمة مباراة الأهلى والمحلة، والتى وصلت إلى انسحاب الأهلى من المباراة وتقديم صالح سليم رئيس الأهلى استقالته، ورفض مجلس عبدون تأجيل المباراة التالية للأهلى لحين الخروج من الأزمة.

وفى عام 1991، قام الدكتور عبد المنعم عمارة، بحل اتحاد الكرة للمرة الرابعة، عقب إخفاق المنتخب الأوليمبى فى دورة الألعاب الأفريقية التى أقيمت بمصر فى نفس العام، وقرر عودة محمود الجوهرى إلى قياده المنتخب الوطنى والإشراف على الأوليمبي.

ويقوم عبد المنعم عمارة بحل مجلس الجبلاية لخامس مرة فى تاريخه عام 1996 بعد انسحاب الزمالك من الدورى بسبب خسارته أمام الاهلى بخطأ الحكم قدرى عبد العظيم، وتسببت الأزمة أيضا فى حل مجلس الزمالك.

فى حين جاء سادس قرار بحل اتحاد الكرة على يد الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة عام 1999 ، بسبب فضيحة المنتخب الوطنى فى كأس القارات عام 99 بعد الهزيمة بخماسية أمام منتخب السعودية.

وفى عام 2004 تقدم مجلس الدهشورى حرب باستقالته جماعية بسبب الهجوم عليه بعد خروج المنتخب من الدور الأول بالبطولة الأفريقية ، وفى عام 2012 اضطر أيضا مجلس سمير زاهر إلى تقديم استقالته بسبب أحداث ملعب إستاد بور سعيد.

وفى عام 2016 ، فضل مجلس اتحاد الكرة برئاسة جمال علام الاستقالة حفاظا على الكرة المصرية والنشاط الرياضى فى مصر، بعد صدور حكم قضائى بإلغاء نتيجة الانتخابات، عندما هدد الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، بتجميد الكرة المصرية فى حالة إصدار وزير الرياضة قرار بتنفيذ الحكم، بداعى أن ذلك يعتبر تدخلا حكوميا فى شئون الرياضة وهو ما يحظره الفيفا، لذا قرر علام الاستقالة من منصبه.

وأخيرا صدر قرار محكمة القضاء الإدارى بحل مجلس هانى أبو ريدة والذى جاء فى توقيت حرج بالنسبة للكرة المصرية عامة، فى ظل اقتراب منتخبنا من تحقيق حلم التأهل للمونديال، ولأبو ريدة بصفة لأنه مقبل على خوض انتخابات "كاف" على مقعد المكتب التنفيذى فى الفيفا.