استنكر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، بشدة، التفجير الإرهابي الذي نفذته حركة الشباب الصومالية من خلال تفجير سيارة ملغومة، قرب فندق في شارع مزدحم، بالعاصمة مقديشيو، مما أسفر عن مقتل 15 شخصًا على الأقل وإصابة 17 آخرين، وذلك بعد ساعات من انفجار آخر، أودى بحياة سائق حافلة حاول اقتحام نقطة تفتيش، وأعلن المتحدث باسم حركة الشباب الصومالية المتشددة، المسئولية عن الهجومين.
وحذر مرصد الفتاوى التكفيرية من تصاعد وتيرة الأعمال الإرهابية في العاصمة الصومالية مقديشيو واستهداف الأسواق التجارية والفنادق والمناطق المزدحمة.
ودعا المرصد إلى ضرورة التصدي لمحاولات الحركة الإرهابية لنشر فكرها ومنهجها الخاطئ بقوة السلاح والعمليات الإرهابية وما تمثله العمليات الإرهابية الخطيرة التي تقوم بها الحركة واستهداف المناطق المزدحمة والأسواق التجارية في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية بالصومال.
كما دعا المرصد إلى أهمية منع مصادر التمويل الأساسية عن حركة الشباب الصومالية والتي تعتمد بشكل أساسي على التحويلات الخارجية من الدول الأوربية، وكذلك التجارة، وخاصة تجارة "الفحم"، ومحاصرة الموانئ والمنافذ التي تستخدمها الحركة في تجارتها.
يذكر أن حركة "الشباب الصومالية" المناهضة للحكومة الصومالية تعد من أكبر الجماعات والتنظيمات الإرهابية بمقديشيو حيث تعتبر الحكومات والنظم السياسية القائمة أنظمة كفر مرتدة تخالف الإسلام وتعادي الشريعة وتوالي أعداء الدين، وأن العنف هو الوسيلة الوحيدة - حسب اعتقادهم - لإحداث تغييرات جوهرية في بنية النظم السياسية والاجتماعية والثقافية، إضافة إلى عدم الاعتراف بمفاهيم الوطن والمواطن باعتبارها مفاهيم ترسخ القيم والمبادئ الغربية.
وتعتبر حركة الشباب الصومالية فصيلاً تابعًا لتنظيم القاعدة حيث وجد التنظيم في الصومال بيئة خصبة للانتشار والتواجد بسبب جغرافية المنطقة وموقعها الاستراتيجي بين دول القرن الإفريقي، وانهيار حكومتها المركزية، الأمر الذي ساعد عناصر التنظيم على التحرك بسهولة داخل الصومال. وكانت مواقع الإنترنت قد بثت تسجيلاً مصورًا لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في فبراير 2012 يعلن فيه أن حركة شباب المجاهدين الصومالية انضمت رسميًّا لشبكة القاعدة العالمية، وتضمن الشريط تسجيلاً صوتيًّا لزعيم حركة شباب المجاهدين مختار أبو الزبير يعلن فيه الولاء للظواهرى.