السبت 18 مايو 2024

في الذكرى 48 لـ«بحر البقر».. القوات المسلحة تواصل دحر الإرهاب كما تصدت للعدوان الإسرائيلي.. عسكريون: نعيش ظروف مشابهة لحرب الاستنزاف والعملية الشاملة مستمرة لتطهير سيناء

تحقيقات8-4-2018 | 16:29

«مظلوم»: نعيش ظروف مشابهة لحرب الاستنزاف والقوات المسلحة تواجه الخطر بخطة شاملة

«سالم»: مصر لا تزال مستهدفة ونواصل تدمير البنية الأساسية للإرهاب

ناجي شهود: الإرهاب يسعى لنزع هوية مصر من سيناء

 

أكد خبراء عسكريون أن العملية الشاملة سيناء 2018 مستمرة في حصار الإرهاب وتدمير بنيته الأساسية وهو ما تؤكده بيانات القوات المسلحة وآخرها البيان الـ18 اليوم، موضحين أن مصر لا تزال مستهدفة وتعيش ظروف مشابهة لحرب الاستنزاف مع حلول الذكرى 48 لمذبحة بحر البقر اليوم، مؤكدين أن القوات المسلحة تواجه الأمر بخطة محكمة وستكلل بالنجاح كما حدث في أكتوبر 1973.

 

وبالتزامن مع ذكرى مذبحة بحر البقر، أصدرت القوات المسلحة اليوم البيان الثامن عشر للعملية الشاملة سيناء 2018، والذي أكد القضاء على 4 أفراد تكفيريين شديدي الخطورة والقبض على فردين آخرين بوسط سيناء، والتحفظ على 46 عربة أنواع تستخدمها العناصر الإرهابية، وضبط وتدمير 114 دراجة نارية بدون لوحات معدنية، وتدمير 386 ملجأ ووكرا ومخزنا عثر بداخلهم على 16 قنبلة يدوية ومجموعة من الأجهزة اللاسلكية وعدد من دوائر النسف المعدة لاستهداف قوات المداهمة بالإضافة إلى 8 دانات هاون وكمية من مواد الإعاشة والملابس العسكرية وكميات من الذخائر بالإضافة إلى محطة إرسال.

 

نزع هوية مصر من سيناء:

يقول اللواء ناجي شهود، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، إن بيان القوات المسلحة اليوم رقم 18 بشأن العملية الشاملة سيناء 2018 يوضح استكمال قوات الجيش والشرطة في تطهير سيناء من الإرهاب وسيطرتها وبدأ بكلمة المعارك النبيلة وهي تأكيد أن عمليات القوات المسلحة تتم لصالح الشعب المصري، كما أكد على  المجابهة الشاملة التي تشمل الزمان والأرض.

 

وأوضح شهود في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن البيان أكد تدمير 386 ملجأ ومخزن شملت مجموعة من الذخائر بينها 8 دانات هاون وهي قذائف تستخدم في العمليات غير المباشرة من مسافات أربعة أو خمسة كيلومترات لهدف غير مرئي باستخدام اللاسلكي، مضيفا أن القوات الجوية والبحرية تستمر في منع الدعم للإرهابيين وكذلك منع تسلل أي عنصر إلى الخارج أو الداخل.

 

وأكد أن العمل مستمر والمعارك لم تنته حتى يكون عام 2018 هو عام نهاية هذه المأساة من الشرق حتى الغرب لبدء التنمية والتعمير في سيناء وضمان الكثافة السكانية فيها لأنها تمتلك كل مقومات التنمية وتحقيق الأمن القومي، مضيفا أن ذكرى مذبحة بحر البقر ذكرى أليمة وكل ما تقوم به مصر في الوقت الحالي هو لنزع الفتيل بينها وبين إسرائيل وألا يتكرر الضرب في العمق المصري مرة أخرى لتكون حرب أكتوبر 1973 هي آخر الحروب معها.

 

وأضاف أن الإرهاب هو استمرار لمحاولة نزع هوية مصر من شبه جزيرة سيناء وذلك بعد محاولات العدوان الإسرائيلي وهذا لن يحدث.

 

تدمير البنية الأساسية للإرهاب:

وقال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع بالمخابرات الحربية الأسبق، إن مذبحة بحر البقر كانت عملية وحشية من العدوان الإسرائيلي أثناء حرب الاستنزاف ردا على عمليات القوات المسلحة شرق القناة خلال تلك الفترة فلجأوا إلى عملية رخيصة لضرب هدف سهل يحقق خسائر موجعة للجانب المصري، مضيفا أن مصر استعادت كل أرضها ونجحت في حرب 1973 إلا أنها لا تزال مستهدفة.

 

وأوضح سالم، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن ما لم يؤخذ من مصر بالحرب يحاول المتربصون أخذه بالإرهاب والمخدرات وحروب الجيل الرابع، مضيفا إن تكاتف الشعب المصري قادر على مواجهة تلك التحديات والقضاء على كل التهديدات وسيصل بالتعاون مع القوات المسلحة إلى بر الأمان.

 

وأكد أن القوات المسلحة أصدرت بيانها الـ 18 اليوم بشأن العملية الشاملة سيناء 2018 وذلك بعد أسبوع من البيان الـ17، مضيفا أن القوات المسلحة تواجه السيناريو الأسوأ وهو البحث عن الإرهابيين وإخراجهم من تحت الأرض خلال هذه الفترة واستكمال تدمير البنية الأساسية للإرهاب.

 

وأضاف سالم، أن القوات تواصل تكبيل الإرهاب بتدمير جزء من عربات الدفع الرباعي والدراجات البخارية والتحفظ على الباقي وهو ما يمنعهم من الحركة والانتقال لمكان آخر، مضيفا أن القضاء على العناصر الخطرة مستمر وكذلك القبض على المجرمين والمطلوبين للتحقيق ومن تبرؤ ساحته يخلي سبيله.

 

وأكد الخبير العسكري أن عمليات البحث واستخراج العبوات الناسفة والألغام مستمرة حتى لا تهدد حياة الأبرياء بعد انتهاء العملية إلى جانب القضاء على الزراعات المخدرة وذلك لتطهير سيناء كاملة من كل ما يؤثر على أمنها وأمن الوطن، مضيفا أن القيادة أيضا حريصة على ضمان إيصال المواد التموينية والغذائية لسد احتياجات المواطنين هناك دون أن يؤثر سير العملية على حياتهم.

 

وأوضح أن القوات البحرية تحكم حصارها في الساحل الشمالي والشرقي لمنع هروب الإرهابيين وكذلك منع إمدادهم بالدعم بالتزامن مع قيام حرس الحدود بإحكام القبضة على الحدود الغربية والجنوبية لمنع التسلل أو الهرب أو محاولات الهجرة غير المشروعة، مؤكدا أن الدوريات المشتركة بين القوات المسلحة والشرطة منتشرة لحفظ الأمن في كل ربوع مصر.

 

ظروف مشابهة لحرب الاستنزاف:

ومن جانبه، قال اللواء جمال مظلوم، الخبير الاستراتيجي، إن مصر تعيش ظروف مشابهة لحرب الاستنزاف في الوقت الحالي والقوات المسلحة تواصل جهودها لضرب العناصر الإرهابية التي لا تقل خطورة عن العدوان الإسرائيلي وقت مذبحة بحر البقر الذي استهدف الأطفال، مضيفا أن القوات المسلحة تواجه الخطر بخطة محكمة شاملة تشارك فيها كل الأفرع.

 

وأوضح مظلوم، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن النتائج التي تحققها القوات المسلحة في العملية الشاملة سيناء مبهرة والنصر سيكون قريبا كما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته الأخيرة لقاعدة جوية بسيناء، مضيفا أن مصر مرت بفترة عصيبة خلال الاحتلال الإسرائيلي لكنها كانت مستعدة جيدا وكلل جهدها بالنجاح في حرب أكتوبر واليوم تعيش نفس الظروف وستنجح في معركتها.

 

وأضاف أن بيان القوات المسلحة الـ18 اليوم يؤكد أن العملية الشاملة سيناء 2018 تسير بشكل جيد وانحسار الجماعات الإرهابية بالقضاء على العناصر الإرهابية شديدة الخطورة واكتشاف وتدمير مخازن وأوكار هذه الجماعات وتدمير سيارات الدفع الرباعي والدراجات البخارية وعن قريب ستتحرر سيناء من هذه البؤر.

 

وأشار مظلوم إلى أن الجماعات الإرهابية كانت مسلحة تسليحا قويا، والعثور على قذائف هاون وأسلحة أر بي جي، هو استمرار لجهود القوات المسلحة لتدمير مخازن الذخيرة والأسلحة ومعدات الاتصال وتطهير كل سيناء.