قال
الدكتور إبراهيم البيومي، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث، إن الاحتفال
بيوم بشم النسيم هو من أقدم الاحتفالات والمناسبات والأعياد عند المصريين والذي
بدأ في العصر الفرعوني، موضحا أن هناك ثلاثة أسباب وراء حرص المصريين على الاحتفال
به الأول للترفيه وممارسة التقاليد المرتبطة به من الأكلات والتنزه والزيارات وكل
مظاهر البهجة والاحتفال.
وأضاف "البيومي" في
تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن السبب الثاني هو أن هذا الوقت ارتبط بموسم
الحصاد لبعض المحاصيل والخضروات وكذلك اعتدال الطقس وبدء فصل الربيع، مضيفا أن
السبب الثالث هو أنه أصبح جزءً من الشخصية المصرية لأنه احتفال غير موجود في أي
بلاد أخرى ولذلك يعتبر أحد سمات الشخصية المصرية وعادة متوارثة.
وأكد
البيومي أن المصريين يعملون على تغذية تلك السمات سنويا بالاحتفال لنقلها إلى
الأجيال الجديدة باعتبار أن تلك الاحتفالات أحد أدوات تربية النشء والتربية
الاجتماعية التي تبلور الشخصية، مضيفا أن هذا اليوم أيضا يعمل كفاصل على إعادة
تجديد الشخص لنشاطه والترويح عن نفسه للعودة مرة أخرى إلى حياته الروتينية.
وأشار إلى
أن المصريين حريصين على هذه العادات والطقوس رغم التحذيرات التي تصدر كل عام بشأن
أضرار الفسيخ والملوحة الزائدة على المرضى، إلا أنها مناسبة مصرية يحرص عليها كل
المصريين دون إعارة هذه التحذيرات اهتماما.