كانت حفلات أعياد الربيع قديمًا حفل له استعدادات خاصة
من الجميع، خاصة مع حرص كل المطربين للمشاركة فيها والاستعداد له بفترة طويلة.
كما كانت الحفلة تتضمن الثقافة والفن خاصة أنها كانت بمثابة
إحدى الوسائل الترفيهية التي يحصل عليها جموع المصريين مع تحسن حالة الطقس.
وتلك الحفلات لأي نجم بمثابة الحلم لأي مطرب صاعد، لأنه
بمجرد مشاركته فيها أصبح نجمًا لأنها تعد بوابة الشهرة والفخر بالنسبة إليه.
كما كانت تحرص نجمات ونجوم السينما على تقديم تلك
الحفلات مثل نادية لطفي وسعاد حسني وسمير صبري.
ومن أشهر الأغاني التي اشتهرت في حفلات الربيع هي
الأغنية الشهيرة التي صنعها الموسيقار فريد الأطرش لتلك الحفلات وهي "الربيع"
حيث ارتبطت به وشهدت بعدها صراعًا مع عبد الحليم حافظ ومطربين آخرين.
ومنذ إنطلاق تلك الحفلة للأطرش أصبح له حفلة في كل شم
نسيم على مسرح ديانا، وأصبحت أغنيته "الربيع" علامة مميزة لحفلاته.
وعندما رجع فريد لبيروت ف منتصف الستينات أصبح العدليب هة
نجم تلك الحفلات، وعندما عاد الأطرش من بيروت عمل حفلة ووقعت المشكلة الشهيرة بين
العندليب والأطرش كما احتارت الإذاعة حول كيفية نقل الحفلتين ومن سيذاع حفلته
أولاً.
ورغم تلك المنافسة بين العندليب والأطرش لكن العندليب لم
ينكر إعجابه الشديد بأغنية "الربيع" التي كانت رمزًا للربيع مؤكدًا أنها
من أفضل الأغاني لتلك المناسبة.
وأخر حفلة للأطرش في عيد الربيع كانت على مسرحه عام 1970
حيث أصبح فيما بعد مسرح جلال الشرقاوي، بينما كانت أخر حفلة للعندليب في عيد
الربيع عام 1976 والتي غنى فيها "قارئة الفنجان".
كما تم اكتشاف عدد من المطربين خلال حفلات أعياد الربيع
مثل هاني شاكر وعماد عبد الحليم وآخرين.