ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الهجوم الكيميائي الذي تعرضت له بلدة "دوما " السورية - وفق تقارير إخبارية - أدى إلى وضع الرئيس دونالد ترامب بين "دافعين" متناقضين، كما أدى إلى زيادة المخاطرة السياسية والعسكرية المترتبة عليه، فيما يؤثر على مستقبل تواجد الولايات المتحدة في سوريا، بعد أن أعلن ترامب منذ أيام رغبته في سحب القوات الأمريكية من سوريا.

وأضافت الصحيفة، في تقرير نشر اليوم الاثنين أن الرئيس ترامب أعرب بشدة عن رغبته في إعادة القوات الأمريكية إلى ثكناتها في أقرب وقت ممكن، بما يتماشى مع نهجه أمريكا أولا، ومن ناحية أخرى، تعهد بمعاقبة من أسماهم بـ"المسيئين"، مشيرة إلى أن الانسحاب من سوريا سيجعله محطا للانتقاد في الداخل والخارج.

وأشارت إلى أنه لدى إعلان ترامب رغبته في الانسحاب، سارع مساعدوه بإقناعه بالعدول عن الانسحاب الفوري، لكنه أعلن بوضوح أنه يريد سحب القوات في غضون بضعة أشهر، وفق ما صرح به مسئولون كبار في إدارته، وهو قرار من شأنه أن يغير المشهد على نحو سيبلغ صداه ما هو أبعد من حدود سوريا.

ورأت الصحيفة أن خصوم الولايات المتحدة أسعدهم احتمال انسحاب واشنطن، لكن حلفاءها في المنطقة يخشون ذلك، حيث يرون أنه ما زالت هناك حاجة لبقاء الولايات المتحدة في سوريا لإيقاف روسيا التي تعتبر سوريا موطئ قدم "استراتيجي" لها في الشرق الأوسط، وإيران التي يقوم "وكلاؤها " بإقامة بنية تحتية عسكرية في سوريا لمواجهة إسرائيل- حسب الصحيفة.

وذكرت أن الانسحاب من سوريا سيترك الباب مفتوحا أمام "داعش" للعودة إلى بعض أجزاء سوريا، حيث كانت السبب الذي عللت به الولايات المتحدة التدخل في سوريا منذ بدايته.