السبت 1 يونيو 2024

"محور تنمية قناة السويس".. 100 مليار دولار إيرادات متوقعة.. توفير مليون فرصة عمل.. إنشاء منطقة صناعية روسية و"السخنة العالمية"

تحقيقات10-4-2018 | 14:58


  • 100 مليار دولار ومليون فرصة عمل ايرادات متوقعة بعد اتمام المشروع
  • 6.9 مليار دولار استثمارات متوقعه للمنطة  الصناعية الروسية
  • 40 مليار دولار اجمالى استثمارات متوقعه من 6 عقود


عاما كاملا خاضت خلاله مصر أكبر حرب تنمويه فى تاريخها  حولت خلال تلك الفترة مسار تاريخها الاقتصادى والتنموى بأضخم مشروعات القرن وهو " المشروع القومي لتنمية محور قناة السويس"

والذى يهدف  إلى تعظيم الاستفادة من الإمكانات الهائلة لقناة السويس الجديدة، بجعل منطقة القناة مركزا عالميا للملاحة والخدمات اللوجستية، ومركزا صناعيا  وتجارى ينافس كبريات موانئ شرق اسيا وبحسب الدراسات فإن حجم الإيرادات المتوقعة للمشروع عند اكتماله تصل إلى 100 مليار دولار، بالاضافة إلى توفير مليون فرصة عمل.

تعمل حاليا حوالى 105 شركة بالمشروع، والذى يشمل إنشاء مناطق صناعية وتجارية وسياحية ولوجيستية، إضافة إلى تطوير 6 موانئ كبرى مثل بورسعيد شرق وغرب والسخنة والأدبية والعريش والطور و تتضمن المرحلة الحالية  إنشاء 4 مناطق بإجمالى مساحة 461 كليو مترًا مربعًا، بالإضافة إلى 6 موانئ، وتقسم تلك المساحة إلى 3 مناطق، أولها المنطقة المتكاملة، وهى ذات منفذ للعالم للخارجى، وهما منطقتا شرق بورسعيد والسخنة، والثانية المناطق التنموية وهى داخل الدولة وليس لها منفذ للعالم الخارجى مثل قنطرة غرب وشرق الإسماعيلية، والمنطقة الثالثة  "الميناء" ويمكن أن يدر عائدا كبيرا مثل غرب بورسعيد والأدبية والطور والعريش.

المنطقة الروسية

وكانت  الحكومتين المصرية والروسية ممثلة في وزيري صناعة الجانبين قد وقعتا عقد إنشاء منطقة صناعية روسية في شرق بورسعيد ( في المنطقة الصناعية التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس )، على مساحة 5،25 كم 2 تنفذ على ثلاث مراحل ومدة 13 عامًا تبدأ 2018.

و من المخطط له أن تقام المنطقة على مساحة 5.25 كيلومتر مربع باستثمارات تبلغ 6.9 مليار دولار في المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد منها 2.8 كيلومتر مربع مباني صناعية ومشروعات مقامة حيث يتم تقسيم المنطقة على 3 مراحل للعمل بها، ليبدأ العمل بأول مرحلة خلال 2018 لتطوير وتنمية 1 كيلومتر مربع من قبل المطور الصناعي الروسي، والتي سيتم خلالها توفير 7300 فرصة عمل في مجالات التشييد والبناء، على أن يعمل المطور الصناعي الروسي بالتوازي في استقطاب الشركات الروسية والمستثمرين خلال عامين 2018 و2019.

ومع نهاية تنفيذ المرحلة الأولى تبدأ تنمية مساحة 1.60 كيلومتر مربع كمرحلة ثانية من إجمالي مساحة المنطقة وتوفير 10 آلاف فرصة عمل، والتي تنتهي خلال 2022، ثم تطوير مساحة 2.65 كيلومتر مربع وتوفير 17 ألف قرصة عمل في مشروعات البنية التحتية، لينتهي تنفيذ المنطقة خلال 2031 أي بعد 13 عامًا كما هو متفق عليه، لتبدأ الشركات الروسية في العمل وإقامة المشروعات والتجمعات الصناعية التي من شأنها توفير ما يقرب من 35 ألف فرصة عمل مابين مباشرة وغير مباشرة.

وتعتبر صناعة المجسات والتكييفات والمواتير، وصناعة معدات البناء والتشييد والزجاج والسيراميك،من أهم الصناعات المستهدف إقامتها داخل المنطقة الروسية فضلًا عن صناعات الخشب والورق، والصناعات المغذية للمركبات والإطارات وكذلك صناعات الأجهزة والمستلزمات الطبية والبلاستيك.

كما اتفق الجانبان على أن يكون الإشراف الكامل للمشروع تحت مظلة الحكومتين ودعم من النظام الروسي، حيث يتم تمويل المشروعات التي تقام في المنطقة الصناعية من خلال الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة وعدد من البنوك المصرية لتوفير الدعم اللازم لإنشاء مشروعات استثمارية بين رجال القطاع الخاص بالبلدين حيث تعد المنطقة الصناعية الروسية RIZ نافذة الشركات الروسية على الأسواق الأوروبية والأفريقية.

وأكد  الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس المنطقة الاقتصادية أن أرض المنطقة الصناعية الروسية يطبق عليها شروط حق الانتفاع المحددة داخل المنطقة، ووفقًا للقانون وأنه لا أفضلية لأي مستثمر داخل محور التنمية عن مستثمر آخر، فالجميع يخضعون لقانون المنطقة الاقتصادية مشيرا إلى أنه يشترط لإنشاء المشروعات والتجمعات الصناعية في الاتفاقيات والتعاقدات مع المستثمرين على أن تكون نسب العمالة المصرية 90% لكل مشروع، لتحقيق أحد أهم الأهداف للمنطقة بتوفير مليون فرصة عمل بمحور تنمية قناة السويس تبعًا للخطة الإستراتيجية "رؤية مصر -2030".

 

منطقة السخنة العالمية


كما وقعت موانئ دبى العالمية اتفاقية مع الفريق مهاب مميش رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لبدء تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع منطقة السخنة العالمية والتي تقع على مساحة 30 كيلومتر مربع، ضمن تنمية محور قناة السويس والتى سيتسهم فى تحويل منطقة السخنة  غلى منطقة عالمية حيث تستهدف المنطقة الجديدة  الصناعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر واللوجستيات وخدمات المرافق والصناعات الطبية والإلكترونية.

وكان  الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس ورئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس،قد وقع  6 عقود مع مستثمرين لتطوير وتنمية المنطقتين الشمالية والجنوبية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ما بين مطورين مصريين وأجانب، يصل إجمالي الاستثمارات فيها إلى 40 مليار دولار.

كما تضمن العقود الموقعة عقد  تأسيس شركة للتنمية الرئيسية لتطوير 95 كيلومتر مربع بالعين السخنة مما يساهم في خلق مجتمع صناعي عمراني متكامل، وكذلك التعاون مع تحالف بولاريس للتطوير الصناعى لمساحة 5,5 مليون متر مربع في العين السخنة أيضاً، حيث يستهدف المشروع جذب استثمارات تبلغ 3,5 مليار دولار وتوفير ما يقرب من 100 ألف فرصة عمل ، منها 40 ألف فرصة عمل مباشرة.

كذلك عقد مع شركة "شاينا كوسكو" للاستثمار في المستودعات الجمركية العالمية في منطقة تيدا الصناعية بالعين السخنة على مساحة 130 ألف متر مربع، بإجمالي استثمارات 25 مليون دولار تتيح أكثر من 200 فرصة عمل مباشر.

وفيما يخص منطقة شرق بورسعيد الجديدة، تم توقيع عقد لتنمية وتطوير المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد مع شركة بورسعيد للتنمية أحد المطورين الصناعيين المحليين، لتتولى الشركة مهمة التنمية والتطوير وأعمال التسويق والإدارة للمنطقة الصناعية بشرق بورسعيد على مساحة إجمالية قدرها 16 مليون مترا مربعا كما تم توقيع عقد باستثمارات 1.6 مليون دولار مع شركة AOS  الإماراتية لإنشاء مشروع صناعي لوجستي للحبوب والغلال والسلع التموينية الاستراتيجية في شرق بورسعيد