تحولت قصة حب غريبة بين شاب هندى وفتاة سويدية لكتاب حقق مبيعات قياسية، حيث سافر الشاب الهندى على دراجته الهوائية من الهند إلى السويد للقاء حبيبته.
وتعرف بى كى على حبيبته شارلون فون عن طريق الصدفة، حيث كانت شارلوت فى جولة سياحية بالمدينة وطلبت منه أن يرسم لها صورة، بعد أن لاحظت أنه وضع لافتة يقول فيها إنه على استعداد لرسم صور شخصية مقابل 10 روبية خلال 10 دقائق فقط.
ولم يتمكن بى كى من إنجاز اللوحة حيث كان يشعر بالتوتر، ولم تتوقف يداه عن الرجفان طوال الوقت.
وحسب موقع أوديتى سنترال، على الرغم من أن شارلوت لم تكن راضية عن اللوحة التى حصلت عليها، إلا أنها عادت فى اليوم التالى لتعيد التجربة، بعد أن فتنها هذا الشاب غريب الأطوار.
وعلمت شالوت فيما بعد السبب الذى جعل بى كى يشعر بالتوتر وهو يرسمها، فبمجرد أن وقعت عيناه عليها، تذكر نبوءة والدته عندما كان صغيراً، حيث قالت له إنه سيتزوج من امرأة من برج الثور تأتى من بلاد بعيدة وتعزف الموسيقى وعندما رأها قال فى نفسه هذه هى المرأة المقصودة.
ويقول بى كى إنه لم يسأل شارلوت عن اسمها الأول، بل سارع إلى توجيه أسئلة للتأكد من أن مواصفات المرأة التى ذكرتها والدته تنطبق عليها، وكانت المفاجأة بأنها كانت من برج الثور وقادرة على عزف الموسيقى، ولديها كل الصفات التى كان يبحث عنها.
وكان بى كى يخشى أن تتوجه شارلوت إلى قسم الشرطة الذى كان قريباً من مكان لقائهما، لكن هذا كان آخر ما كانت تفكر به فى ذلك الوقت، حيث أنها انجذبت أيضاً للشاب، وازداد فضولها لمعرفة السبب الذى دفعه إلى توجيه كل هذه الأسئلة الغريبة.
والتقى الاثنان عدة مرات بعد ذلك على مدى الأسابيع الثلاثة التالية، قبل أن يأخذها لتزور عائلته فى ولاية أوديسا، وتزوجا وفق التقاليد المحلية.
وبعد فترة قصيرة، حان موعد عودة شارلوت إلى السويد، على أمل أن يلتحق بها فى أقرب فرصة، وحاولت أن تترك له النقود ليشترى تذكرة الطائرة، لكنه رفض ذلك.
واستمر الاثنان بالمراسلة على مدى عام كامل، لكن الأحوال المادية للزوج لم تتحسن طوال تلك الفترة، ولم يكن قادراً على تأمين ثمن تذكرة طائرة إلى السويد، وفى نفس الوقت لم يكن على استعداد لأن يتخلى عن حب حياته.
وقرر بى كى بيع كل ممتلكاته، واشترى بثمنها دراجة هوائية ليسافر بها إلى السويد.
وغادر بى كى دلهى فى 22 يناير عام 1977 عندما كان عمره 24 عاماً، وعبر كلاً من باكستان وأفغانستان وإيران وتركيا ليصل إلى أوروبا، وقام خلال رحلته برسم بعض اللوحات لتأمين ثمن الطعام والمأوى.
وعلى الرغم من معارضة والدى شارلوت لهذا الزواج، وصدمة الثقافات التى تعرض لها بى كى منذ وصوله إلى السويد، إلا أن الزوجين نجحا فى بناء حياة جديدة، وأصبح بى كى مدرساً للفن، وعرضت لوحاته فى جميع أنحاء أوروبا، فى حين اختارت زوجته العمل فى مجال الموسيقى.