قال السفير عادل الصفتي، مساعد
وزير الخارجية الأسبق، إن العلاقات بين مصر والبرتغال تعود لأوائل القرن الماضي
حيث كانت لشبونة من أوائل الدول التي أقامت فيها مصر سفارات بها في الاتحاد
الأوروبي حيث افتتحت مفوضية في العشرينيات من القرن الماضي، مضيفا أن البرتغال
كانت دولة ضخمة في أوروبا خلال تلك الفترة.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"،
أن زيارة الرئيس البرتغالي مارسيلو دى سوزا إلى القاهرة بدءا من اليوم ولقاؤه
المرتقب مع الرئيس عبد الفتاح السيسي تهدف إلى تعميق العلاقات الثنائية وخاصة
الاقتصادية ومناقشة جملة من الملفات السياسية في المنطقة على رأسها قضية الإرهاب
التي تؤرق العالم كله.
وأشار الصفتي إلى أن القضايا
العربية كالأزمة السورية والقضية الفلسطينية والأوضاع في ليبيا كلها ملفات مرتقبة
على مائدة مباحثات الرئيسين، مضيفا أن الدولتين يهمهما تبادل وجهات النظر في هذه
القضايا ذات الاهتمام المشترك وخاصة أن البرتغال عضو في الاتحاد الأوروبي الذي له
موقف مشابه للموقف العربي في القضية الفلسطينية.
وأكد أن البرتغال كأحد دول الاتحاد
الأوروبي من الهام تدعيم العلاقات معها وتنسيق المواقف بشأن القضايا العربية وخاصة
ملف القدس والتداعيات بعد قرار الولايات المتحدة باعتبارها عاصمة لإسرائيل، مضيفا
أن الاتصالات المصرية البرتغالية مهمة وخاصة أن الأخيرة من الدول الصاعدة وقريبة
جغرافيا من مصر.
وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق
أن هذه الزيارة الأولى للرئيس البرتغالي منذ انتخابه في 2016 وهو العام الذي شهد
زيارة للرئيس السيسي إلى لشبونة، مضيفا أن آخر زيارة لرئيس برتغالي لمصر كانت في
التسعينيات خلال حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك.
ومن المقرر أن يصل الرئيس البرتغالي
مارسيلو دى سوزا إلى القاهرة مساء اليوم في أول زيارة رسمية له منذ تنصيبه رئيسا
للبرتغال في 2016، وتستمر لمدة ثلاثة أيام، حيث يلتقي غدا الخميس بالرئيس عبد
الفتاح السيسي، كما يلتقي أيضا وعدد من كبار المسئولين في مصر منهم الدكتور أحمد
الطيب شيخ الأزهر والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية.