الخميس 28 نوفمبر 2024

الخارجية الفلسطينية: القمة العربية المقبلة تأتي في ظل متغيرات إيجابية طرأت على أكثر من بلد عربي

  • 11-4-2018 | 16:01

طباعة
قال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي إن انعقاد القمة العربية في المملكة العربية السعودية يأتي في ظل متغيرات إيجابية طرأت على أكثر من بلد عربي من ناحية طرد الإرهابيين والانتصار عليهم وتحقيق مستوى أعلى من الاستقرار في تلك البلدان.

وأضاف المالكي - في تصريح له اليوم الأربعاء - "إن القمة تنعقد في ظل غياب إنجاز حقيقي بخصوص القضية الفلسطينية بل على العكس دخلت مجموعة من المسببات الجديدة على خط القضية الفلسطينية فرضت عليها مزيدا من التعقيد عنوانها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وانحيازها المطلق لإسرائيل وتوفيرها للدعم والحماية لسلطات الاحتلال في كل ما تقوم به من انتهاكات وجرائم مخالفة بشكل فاضح للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة بما فيه قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها ووقف الدعم المالي وإغلاق مكتب تمثيل منظمة التحرير في واشنطن وتخفيف الدعم لموازنة الأونروا وتشريع تيلورفورس وغيرها ".

وتابع: "إن ما نشاهده في هذا العام هو التغول الإسرائيلي في خطواته وإجراءاته محاولا الاستفادة من هذا الوضع الجديد الذي أفرزته إدارة ترامب بسياساتها وقراراتها، وتحقيق استفادة قصوى في تعميق الاستيطان وتوسيعه في أرض دولة فلسطين وفرض حقائق جديدة على الأرض تمس المقدسات المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، والاستفادة بإجراءات لا رجعة عنها بخصوص تهويد القدس الشرقية ومحو كامل لشخصيتها العربية الإسلامية والمسيحية". 

وأضاف: "إن الحكومة الإسرائيلية تقوم بعمل حثيث على المستويين التشريعي والإجرائي من أجل إنهاء فكرة حل الدولتين بالمعنى العملي إفشالا وشطبا وإلغاء للمشروع الوطني الفلسطيني المبني على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة".
واستطرد المالكي قائلا: "نذهب اليوم إلى الاجتماعات التحضيرية الوزارية لهذه القمة ضمن هذه الخلفية، وعلى وقع الشائعات المتكررة التي تبثها وسائل الإعلام الإسرائيلية وحتى الجهات السياسية بشأن تقارب عربي إسرائيلي وتفاهمات في الخفاء لبعض الدول العربية مع إسرائيل على اعتبار إيران العدو الأول من جهة وتطوير التنسيق الأمني والعسكري والاستخباراتي والعلاقات الاقتصادية والتكنولوجية بين هذه الدول وإسرائيل من جهة أخرى، وهي شائعات نفتها هذه الدول العربية مرارا وتكرارا وأكدت في ذات الوقت أن أي تطبيع مع إسرائيل يتم فقط بعد قيام الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة".

وتابع: "إن القمة العربية ستنعقد على وقع قرع طبول الحرب فوق أجواء دمشق في ظل تهديدات أمريكية أوروبية بقصف دمشق، تحت مبرر الرد على الادعاء باعتداء كيماوي في مدينة دوما السورية وهو ادعاء لم يتم حتى الآن التحقيق فيه من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية وكأن الهجوم الكيماوي يبرر هجوما بأسلحة تقليدية ستدمر أجزاء من دمشق وستؤدي إلى قتل العشرات بل المئات من المواطنين السوريين الأبرياء ورغم كل ذلك فإن وزارة الخارجية والمغتربين عملت كعادتها على تحضير مشروعات القرارات المرتبطة بفلسطين وقضيتها وعلى المستويات كافة".. مشيرا إلى أن هذه المشروعات تزخر في غالبيتها بقرارات تتعلق بالشأن الفلسطيني وتلبي نظريا احتياجات الجانب الفلسطيني من القمة.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة