أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، إصراره على إتمام إصلاحات قطاع السكك الحديدية، مدافعًا عن النقاط الخلافية في الإصلاحات مثل إلغاء نظام التعاقد الخاص للعاملين والانفتاح نحو المنافسة في السنوات القادمة.
ودعا ماكرون -في مقابلة مع القناة الأولى الفرنسية- النقابات إلى الهدوء بعد 10 أيام إضراب أصابت حركة القطارات بشلل، كما دعا إلى الانخراط في الحوار المجتمعي.
واعتبر ماكرون أن مخاوف المضربين ليست في محلها؛ نظرًا لأن عقود الموظفين الحاليين لن تُمس وأن الشركة الوطنية للسكك الحديدية (إس إن سي إف) ستظل حكومية بنسبة 100%.
كما ناشد النقابات بمراعاة تداعيات الإضراب على المواطنين والشركات، معتبرًا أن الحل لا يكمن في وقف الإصلاحات بل في إجرائها بشكل جماعي.
ومن جانبها، ترى النقابات أن الحكومة تعقد لقاءات تشاورية شكلية منذ مطلع شهر مارس ولا يستمع لمقترحاتها، وتطالب الدولة بتحمل ديون الشركة الوطنية والتي تقدر بنحو 47 مليار يورو وهو ما رد عليه ماكرون بأنه سيتم بشكل جزئي وتدريجي بعد تطبيق الإصلاحات.
يشار إلى أن النقابات العمالية دعت حتى الآن إلى الإضراب لمدة يومين من كل خمسة أيام حتى نهاية يونيو احتجاجًا على تغييرات في الشركة الوطنية للسكك الحديدية.