أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن بلاده مهتمة بالحوار مع الاتحاد الأوروبي والتعاون معه في معالجة المشكلات الإقليمية والدولية.
وقال لافروف في تصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الهولندي ستيف بلوك الذي يزور موسكو أوردتها وكالة أنباء "تاس" الروسية - "إن روسيا مهتمة بأن يستمر الحوار مع الاتحاد الأوروبي، فلدينا مصالح مشتركة في الحرب على الإرهاب والهجرة غير الشرعية والإتجار بالمخدرات.. وكما أكدنا لزملائنا الأوروبيين، فسنكون مستعدين للعمل بقدر الاستعداد الذي سيكون عليه الأوربيون أنفسهم".
وأضاف إن معدل التبادل التجاري بين الدولتين زاد بنسبة 20٪ خلال العام الماضي، حيث وصل إلى 40 مليون دولار أمريكي، وأن موسكو ترغب في استمرارية النمو التجاري مع هولندا.
وقال "نود أن يكون بيننا حوار منتظم بشأن جميع الأزمات سواء تلك القائمة في منطقتنا المشتركة أو تلك البعيدة عنها، ليتم دراستها بأسلوب شبيه بالأسلوب التجاري من منظور يقوم على التسوية السلمية وأن تكون الأولوية لمصالح شعوب البلاد التي تمر بظروف صعبة، بحيث لا تحاول أي جهات خارجية فرض أي أساليب من شأنها أن تؤدي إلى عكس هذه المصالح".
من جانبه، قال وزير الخارجية الهولندي إنه يجب على أمستردام وموسكو إجراء حواراً بناءً لتسوية جميع الصعوبات المتواجدة في العلاقات الثنائية بين البلدين.. مضيفا إنه "من الطبيعي وجود بعض الصعوبات في العلاقة بين البلدين تجاه بعض النقاط وأنه من الجيد التحدث عن هذه الصعوبات ولكن يجب التأكيد على حقيقة عدم وجود توجه سلبي من قبل الشعب الهولندي تجاه الشعب الروسي".
وأضاف أن واحدة من ضمن القضايا المدرجة على جدول الأعمال الثنائي يجب أن تكون تحطم طائرة الخطوط الجوية الماليزية (م ه 17) في أوكرانيا.
يذكر أن العلاقات بين روسيا والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قد تدهورت ،خاصة هولندا، في عام 2014 ، حيث قامت الكتلة بفرض عقوبات على موسكو مستشهدة بتورطها في النزاع الأوكراني، والذي نفته روسيا بشدة.