الإثنين 25 نوفمبر 2024

تحقيقات

«هيومن رايتس» تسقط في بئر الشذوذ.. ومراقبون: المنظمة تتبنى القضايا الشاذة لإثارة الفتن.. وتعمل وفقا لأجندات غربية وتمويلات قطرية إخوانية.. ومطالبات بإطلاق حملة حقوقية للتصدي لها

  • 14-4-2018 | 14:39

طباعة

«فوزي»: المنظمة دائما تخالف القوانين وتنتهك الثوابت المجتمعية

«عبدالمنعم»: التصدي لحملات «هيومن رايتس» واجب حقوقي

«فهمي»: المنظمة تستهدف إسقاط الدول العربية

 

لا تتوقف منظمة هيومان رايتس ووتش، عن بث سمومها في الوطن العربي وإثارة الأكاذيب والفتن، وتبني القضايا الشاذة التي تهدف من خلالها للنيل من ثوابت الأمة الإسلامية والعربية لتنفيذ المخططات والأجندات الغربية التي تهدف لإسقاط الدول العربية.

 

ورغم بروز تقارير المنظمة المعادية لمصر وبعض الأنظمة العربية منذ الثلاثين من يونيو عام 2013 عقب إسقاط حكم جماعة الإخوان الإرهابية، وإصدار تقارير وإدعاءات معادية وغير صحيحة ومخالفة لجميع القوانين والدساتير الدولية والمحلية، إلا أنها أعلنت أمس عن إطلاق حملة مشبوهة في الوطن العربي بغرض حماية حقوق الشواذ والشاذين في الوطن العربي، الأمر الذي أثار حفيظة المنظمات الحقوقية العربية ورفض الأوساط الحزبية والسياسية في الوطن العربي.

 

واعتبره مجموعة من المراقبين إطلاق منظمة هيومان رايتس، حملة تحت عنوان "لست وحدك"، تروج فيها لثقافة الشذوذ الجنسي، مستعينة بعدد من الشاذين جنسيا من الدول العربية ليرووا تجربتهم، والتي تنطلق رسميا الاثنين المقبل، شذوذ واضح وصريح لمواقف المؤسسة التي لم تراعي الثوابت الدينية والمجتمعية للبلدان العربية من أجل إثارة الفتن وإسقاط القيم المجتمعية.

 

الشذوذ الفكري والجنسي:

الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، قال إن إطلاق منظمة هيومان رايتس وتش، حملة «لست وحدك» للترويج لثقافة الشذوذ الجنسي في الوطن العربي، مخالف للقواعد والأعراف والتقاليد المجتمعية،مؤكدًا أن المنظمة تستهدف كيان الوطن العربي وتسعى إلى تمزيقه، وهذا كان واضحا منذ هجومها على مصر.

 

ولفت فهمي لـ«الهلال اليوم» إلى أن المؤسسة تسعى لبث الفتن وإثارة القضايا الشائكة في الوطن العربي، بمخالفة أيديولوجياته وثوابته المترسخة دينيا ومجتمعا، إذ أن المنظمة عملت طوال الفترة الماضية على التربص بالقضايا المجتمعية والأمنية وإثارة الشائعات حولها لتشويش على أي إنجازات.

 

وأكد أن جميع مواقف وتقارير المنظمة متلونة ولا تمس للحقيقة بالصلة وتسعى إلى إصدار بياناتها وإطلاق حملاتها في أوقات معينة لتشويش على الإنجازات والأحداث الكبرى التي تشغل الوطن العربي مثل قضايا الإرهاب  والقضايا القومية.

 

وأشار فهمي إلى أن المؤسسة دأبت خلال الفترة القادمة إلى استهداف مصر بشائعات مغرضة وتحريفات في التقارير الخاصة بحقوق الإنسان وأوضاع السجناء، لتغطية على الإنجازات والمشروعات الكبرى، فالمنظمة لا تفريق بين الدفاع عن الشواذ سياسيا ولا الشواذ جنسيا من أجل بث سمومها وانهيار القيم المجتمعية.

 

التصدي لشذوذ «هيومان رايتس»:

فيما شدد الدكتور أسامة عبد المنعم، الخبير السياسي، على ضرورة اتخاذ جميع المنظمات الحقوقية في الوطن العربي موقفا صارما تجاه الحملة التي تعتزم منظمة هيومان رايتس وتش، إطلاقها في الوطن العربي تحت شعار «لست وحدك» للترويج لثقافة الشذوذ الجنسي، مؤكدا أن المنظمة تستهدف النيل من ثوابت المجتمع وتسعى لإحداث خلل واسع في جميع الأنظمة العربية، مشيرا إلى ضرورة رد المنظمات الحقوقية العاملة في الوطن العربي لأنها الأجدر والأحق بالرد على منظمة تتحدث باسم حقوق الإنسان مع أنها تسعى لانهيار الإنسان وقيمة في مجتمع مسلم وشرقي.

 

وقال عبد المنعم لـ«الهلال اليوم» إن المنظمة تسعى لخلق حالة من البلبلة وفقا لمخططات غربية وتمويلات قطرية إخوانية واضحة وصريحة، ظهرت معالمها خلال مهاجمتها للدول المصرية لتشويه انجازاتها وقرتها على مواجهة التحديات لخلق صورة مشوهة لدى الرأي العام العالمي.

 

ولفت إلى أن المنظمة المشبوهة، تتبنى مواقف واتجاهات معادية للدول العربية، بحجة الدفاع عن حقوق الإنسان، وبعد أن سقطت مزاعمها تجاه القضايا الحقوقية الخاصة بالاعتداء على حقوق الإنسان وانجلاء الحقائق عن المواقف الإيجابية للدول العربية واهتمامهم بالأوضاع الإنسانية والحقوقية، بدأت المنظمة البحث عن القواعد الشاذة والغريبة لتنال من ثوابت الأمة وروابطها من أبواب مخالفة لقواعدنا وثوابتنا الإسلامية والعربية لإسقاطنا في بئر الانحراف الأخلاقي.

 

إثارة الفتن وتبني القضايا المثيرة:

ورفض الدكتور صلاح فوزي، رئيس قسم القانون الدستوري بجامعة المنصورة، المواقف التي تتبناها منظمة هيومان رايتس وتش، وأخرها الحملة التي تحمل شعار «لست وحدك»  التي تزعم من خلالها حماية الشواذ والشاذين في الوطن العربي، مؤكدا أنها تعمل على إثارة الفتن وتبنى القضايا التي من شأنها التأثير سلبيا على تماسك الشعوب العربية والإسلامية.

 

وقال رئيس قسم القانون الدستوري لـ«الهلال اليوم» إن منظمة هيومان رايتس ووتش أغلب تقاريرها تحمل مغالطات جسيمة ومخالفة للقانون الدولي، مشيرا إلى أنها جميع تقاريرها السابقة منافية ومخالفة للقانون وبرز ذلك في تقاريرها الخاصة بالأوضاع الحقوقية في مصر مثل اتهامها للشرطة المصرية بالاعتقال القسري بما يخالف القانون الذي لا يسمح بالاعتقالات وفقا لحكم المحكمة الدستورية العليا في مصر.

 

ولفت فوزي إلى أن إطلاق مثل هذه الحملات يؤكد شذوذ المنظمة فكريا وإنسانيا لأنها مطالبة بأن تراعي الاعتبارات الدينية والأعراف والتقاليد في كل مجتمع، لكن تلك المنظمة تبحث عن كل ما يساعد في انهيار قيم المجتمعات العربية وتسعى لترويجه للنيل منها وإسقاطها، فلا تفرق بين الدعم الإرهابي والدعم الجنسي لأن كلهما يساعد في تفتيت وانهيار المجتمعات الشرقية.


    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة