الثلاثاء 24 سبتمبر 2024

تغريد حسين: نوسع شبكة المراسلين حتى تصل رسالتنا إلى العالم.. ونسعى لأن تكون «النيل الدولية» سفيرة ماسبيرو في الخارج.. ورسالتنا مخاطبة الآخر بلغته.. وسنقدم كل ما يعطي التفاؤل والبهجة لإسعاد المشاهد

تحقيقات14-4-2018 | 18:24

تغريد حسين: انتظرو «النيل الدولية» شابة وعملاقة لها شخصية أتمنى مشاهدتها في المذيع الديناميكي 


المذيع واجهة القناة وعلية التفاعل مع الإيقاع الجديد


تقوية البث الإرسالي أهم مطالبنا لرئيس الهيئة الوطنية للإعلام 


استوديوهات النيل الدولية لا تتماشى مع مكانة سفيرة ماسبيرو للعالم 


الإيقاع السريع وزيادة الجرعة السياحية وعودة الفيلم العربي، أهم الخطوات التي اتخذتها تغريد حسين الرئيس الجديد لقناة النيل الدولية، حيث أكدت في حوار خاص لـ"الهلال اليوم" أن أول القرارات التي اتخذتها عودة القناة لهويتها، فالنيل الدولية ولدت شابة عملاقة وقدمت للمشاهد أعلاما مختلفة، وتتميز بالشباب والرتم السريع. قائلة إن المرحلة المقبلة ستشهد زيادة في الجرعة السياحية لإبراز الطبيعة التي تتميز بها مصر، مشيرة إلى أن النيل لها شخصية أريد مشاهدتها في مذيعيها، فالمرحلة تحتاج إلى المذيع المتحرك الديناميكي، وليس المكلمة الذي يجلس على الكرسي.

وأكدت حسين أن حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، طالبنا بالاهتمام بالعمق الإفريقي وتوسيع شبكة المراسلين لتوصيل رسالتنا إلى العالم، كاشفة أن المرحلة المقبلة ستشهد تعاونا مع الفضائية المصرية الموجهة وهيئة الاستعلامات والخارجية المصرية، لتكون النيل الدولية سفيرة ماسبيرو إلى العالم وأشياء أخرى في الحوار عن تطوير الاستوديوهات وتقوية البث الإرسالي وتدريب المذيعين.. وإلى نص الحوار. 


> بدايةً، ما أول القرارات التي اتخذتها بعد توليك رئاسة قناة النيل الدولية، وما الإضافة لتطوير شكل الشاشة؟ 

شرفت برئاسة قناة النيل الدولية بعد رحلة كفاح امتدت 24 عاما، وهو تتويج لمسيرتي وكفاحي، فأنا من أوائل من تتلمذوا على يد الإعلامي الكبير حسن حامد رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق ومؤسس القناة، فهو قيادي صاحب فكر مختلف خارج الصندوق، فالنيل الدولية ولدت شابة وعملاقة وقدمت للمشاهد أعلاما مختلفة، تتميز بالإيقاع السريع والديناميكية وشخصية مصر. 

أول قرار اتخذته كان الاجتماع مع كل العاملين، وطالبتهم بعودة القناة لهويتها التي أنشئت من أجلها، وهي مخاطبة الخارج، وتكون صوت مصر، وكلنا نشاهد الإنجازات على أرض الواقع، فالرئيس السيسي استطاع أن يغير وجه الحياة داخل مصر، والمطلوب توصيل هذه الرسالة للعالم، ليعلم مدى إنجازات مصر واستثماراتها وحالة البناء ومحاربتها للإرهاب ودور جيشنا البطل ليس في مرحلة الدفاع عن الوطن، بل أيضا في مرحلة التنمية، وكذلك الدور الثقافي الذي تتميز به مصر، والفن الهادف، فقوة مصر الناعمة لابد أن نبرزها على شاشة النيل الدولية، إذ بدأت بتحديث الشريط الإخباري، لتقديم كل الأحداث سواء السياسية أو الثقافية والرياضية، وغيرها من الأحداث، بالإضافة إلى تدعيمه موقع القناة الذي أصر على ربط الشريط بالموقع، وركزنا على الإيقاع السريع، وطلبت الإعداد بضيوف متنوعين يجيدون اللغات الإنجليزية والفرنسية، خصوصًا أن الرتم العربي يكسر الحوار على الشاشة، وأنت حينما تشاهد برنامجي "بنجور" و"صباح الخير يا مصر" تجدهما يعتمدان على اللايت الذي يعطي بهجة وتفاؤلا وإحساسا بإسعاد الناس، وكذلك أعطيت تعليمات فورية لإدارة التنويهات والبروموهات بعدم تسليم البرامج دون تنويهات لإعطاء حيوية وديناميكية في شكل الشاشة.

وطالبت بتطوير شكل الأخبار كي يخدم الاستراتيجية، مع تزويد الجرعة السياحية، لإبراز جمال الطبيعة المصرية ودمج الغناء العالمي مع المصري، حيث تشاهد غناء ميكس بين مصر والعالم، وتم استحداث فقرات على مستوى العالم يومية بعد نشرات الأخبار، على أن تكون رؤية مصر موجودة أيضًا في النشرات، ومنذ أيام احتفلنا بعيد القيامة وقدمنا التسامح بين الأديان، كما أن مصر تعمل على تجديد الخطاب الديني، كل هذه الأشياء موظفة بشكل جميل وشيق على شاشة النيل الدولية.

وقررت عودة الفيلم العربي بترجمة إلكترونية، فنحن نقدم فنا وأصالة وسينما، وهذا تاريخ مصر الذي صدر لنا فنانين عالمين أمثال عمر الشريف والمخرج يوسف شاهين، وسنقدم باقة متنوعة من الأفلام ما بين التاريخي والرومانسي والشبابي لإسعاد المشاهد. 


> وماذا عن أداء المذيعين، خصوصًا في ظل التطور الذي يشهده الإعلام؟ 

هناك لقاء مع المذيعين، فالنيل الدولية لها شخصية أريد أن أشاهدها في المذيع المتحرك الديناميكي وليس المكلمة الذي يجلس على الكرسي، فالمرحلة القادمة سيكون تركيزنا فيها على الخارج، لإبراز جمال مصر. وأطالبهم بأن يكونوا جزءًا من الحدث، وليس مشاهدته فقط، وعليهم أن يتدربوا، مع أهمية الترجمة الفورية، خصوصًا أن هناك نقصا عدديا في هذه الإدارة، لذلك أحتاج إلى خمسة مترجمين على الأقل، فالمذيع واجهة المحطة وعليه أن يتفاعل مع الإيقاع الجديد الذي يحتاج إلى مظهر باهر ولباقة في التعامل مع الشاشة.


> اجتمعتِ مع حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، لتقديم خطة تطوير القناة، ما أهم ملاحظاته عليها؟

أولًا أشكر حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام على ثقته الكبيرة في أن أتولى رئاسة قناة النيل الدولية، أما عن أهم ملاحظاته فكان الاهتمام بالعمق الإفريقي، ورسالة مصر للعالم وتوسيع شبكة المراسلين، وبالفعل أجهز خطة لتطوير شبكة المراسلين ليس فقط داخليا بل ستمتد حول العالم لتكون قناة دولية بحق، ونستعد الآن لاختيار مجموعة جديدة من المراسلين، وأؤكد لك رغم قلة عددهم فإننا استطعنا تغطية الانتخابات الرئاسية بجدارة، حيث نسقنا مع السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، للتواصل مع الكثير من الجاليات الأجنبية وسفراء مصر في الخارج، وهذا التوجه مهم لربط أبناء الخارج بالوطن الأم، ولا يوجد أفضل من "النيل الدولية" تقدم هذا الدور، وفي المرحلة القادمة سيكون هناك تعاون بيننا وبين الفضائية الموجهة، لنعمل تكامليًّا لتصحيح صورة مصرالمغلوطة لدى العديد من الدول، وكذلك تغذية نشرة القناة الثانية بإنتاج قناة النيل الدولية. 


> الخطة التي قدمتها جيدة، ولكن تواجهك مشكلة كبيرة وهي أن البث الإرسالي للقناة لم يصل إلى العمق الدولي، وهذا يعوق توصيل رسالتها إلى العالم وهو الهدف من إنشائها؟ 

طالبت رئيس الهيئة الوطنية للإعلام بتوصيل الإرسال إلى المناطق الجغرافية والدول المستهدفة على مستوى العالم، حيث إنها الوحيدة والفريدة من نوعها في مصر والوطن العربي ورسالتها مخاطبة الآخر بلغته، فلا يمكن الرد على ترويج الشائعات التي تواجهها مصر دون وجودنا مع دوائر صنع القرار في الخارج، وفي المرحلة المقبلة سيكون هذا المطلب على رأس اولوياتنا، ورغم الظروف التي نمر بها فإننا نسعى لايجاد البدائل التي تتماشى مع هذه المرحلة، وسيكون هناك تعاون مع الهيئة العامة للاستعلامات من خلال شبكة مراسليها والمكاتب الإعلامية بالخارج، وكذلك هيئة تنشيط السياحة، وما الذي يمكن أن تقدمه لنا، لإبراز الصورة الطبيعية التي تتميز بها مصر، بالإضافة إلى تدعيم الخارجية لتكون قناة "نايل تي في" سفيرة ماسبيرو إلى الخارج.


> ماذا عن تطوير استوديوهات القناة، خصوصًا أن الإعلام بدأ يعتمد الآن بشكل أساسي على الإبهار؟ 

للأسف استوديوهات القناة لا تتماشي مع قيمتها ومكانتها التي لابد أن تكون باهرة في توصيل صورة مصر إلى العالم، فالتطوير يحتاج إلى تكاليف مالية كثيرة، والهيئة الوطنية للإعلام لديها خطة لتطوير كل القنوات، وبدأت مؤخرًا في تطوير القناة الأولى، ورغم ذلك نسعى لأن نقدم أفضل ما عندنا من خلال الاستوديو التحيلي الموجود في كل القنوات الفضائية وأكثر ما يميزه أن تكاليفه متوسطة، والمرحلة القادمة ستعتمد على الطبيعة التي ستغني عن الاستوديوهات المغلقة.


> متى نشاهد النيل الدولية بشكل مختلف؟

منذ اللحظة الأولى التي توليت فيها رئاسىة النيل الدولية والإجراءات السريعة التي اتخذتها لتغير مؤشر القناة إلى الأداء السريع واللايت، ومن خلال برنامج "صباح الخير يا مصر" نقدم رسالة تفاؤلية لكل المصريين والعالم، حيث رصدت فرحة المصريين بأعياد الربيع، ومؤخرًا قدمنا الأغاني الجميلة التي تتناسب مع هذه المناسبة، والمرحلة القادمة سنشاهد "النيل الدولية" بشكل مختلف وباهر.