أ ش أ
وصف السفير السوداني بالقاهرة عبد المحمود عبد الحليم العلاقات المصرية السودانية بأنها «متينة وراسخة ومبنية على الاحترام المتبادل».
وأكد في تصريحات صحفية، على أهمية العلاقات التي تربط الرئيس عبد الفتاح السيسي بنظيره السوداني عمر البشير في تعزيز وتوطيد العلاقات بين البلدين في جميع المجالات.
وأشار إلى أن زيارة البشير إلى مصر أيضا على نتائج فعلية على أرض الواقع انعكست في افتتاح معبرين بريين في غاية الأهمية هما "أرجين" و"أشكيت قسطل" ليصبحا نافذتين مهمتين تساهمان حاليا في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والسودان.
وقال إن هذين المعبرين يخدمان في نفس التوقيت المصالح المصرية في إفريقيا بوصفهما معبرين إلى داخل القارة السمراء من خلال السودان لتعزيز التوجه المصري السوداني بخصوص منطقة التجارة الحرة الإفريقية التي تضم حاليا المنظمات الثلاث " الكوميسا " و " سادك" وتجمع شرق إفريقيا.
وتطرق السفير عبد المحمود إلى ما وصفه بالمبالغة من جانب الإعلام في تناول بعض القضايا التي تخص البلدين مثل حلايب وشلاتين وسد النهضة، موضحا أن موضوع الإعلام كان من بين الموضوعات التي تناولها الرئيسان بالقاهرة.
وأشار السفير إلى أن "الرئيسين تحدثا بلغة مشتركة فيما يتعلق بأهمية دور الإعلام الذي ينبغي أن يكون رافعا للعلاقات بين البلدين ولا يقلل من قوة العلاقة بين البلدين لأن الإعلام يجنح في بعض الحالات إلى المبالغات والتهويل ".
وشدد على ضرورة أن يتدارس الصحفيون في البلدين قضايا البلد الآخر على أن يكون هناك تنظيم مشترك في المجال الإعلامي بين مصر والسودان لأن غياب المعلومة الموثقة ذات المصداقية يؤدى إلى المبالغة و" الفبركة " في بعض الأحيان.
وبشأن حلايب وشلاتين أكد السفير السوداني عبد المحمود على ألا يكون الخلاف حول حلايب وشلاتين سببا في تعكير الود والإخاء بين شطري وادي النيل، موضحا انه يمكن التوصل إلى حل لهذا الخلاف عن طريق التفاوض.
وفيما يتعلق بسد النهضة وصف أن الوضع بالنسبة لسد النهضة يسير بشكل جيد بفضل التنسيق الكامل بين مصر والسودان وإثيوبيا، مؤكدا أن السودان تقوم بدور كبير لتقريب وجهة نظر الدول الثلاث، مشيرا إلى أن السودان تنطلق من مفهوم أن نهر النيل لابد أن يكون ساحة للتعاون وليس للصراع.
واختتم السفير تصريحه بالتأكيد على ضرورة أن يكون سد النهضة مفيدا للدول الثلاث ولا ينزل بأي ضرر بمصالح مصر المائية، نافيا أن تكون السودان منحازة للطرف الأثيوبي على حساب مصر.