الإثنين 17 يونيو 2024

أين نفسي ؟!

14-3-2017 | 19:52

كتبت : مروة لطفي

لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة ...

المشكلة :

 أفتقد نفسي القديمة.. فأين أنا الآن؟! وكيف سمحت لطموحي أن يضيع أمام عيني و بمحض وكامل إرادتي؟! أسئلة كثيرة طرحتها و معاناة أكثر أعيشها، بعدما اكتشفت أنني أهدرت خمسة عشر عاماً من عمري على أوهام!.. فأنا سيدة في أوائل العقد الرابع من العمر، منذ الصغر وأنا أعشق النشاط والتميز، لذا تفوقت في دراستي وتخرجت من إحدى كليات القمة وعملت بإحدى الشركات العالمية.. إلى جانب نشاطي في بعض الجمعيات الأهلية والعديد من الندوات الثقافية.. و خلال إحداها التقيته ، أستاذ جامعي عاشق للثقافة والعمل الأهلي.. وكلمة منه وأخرى منى انجذب كلانا للآخر.. ونشأت بيننا أجمل قصة حب.. وبعد 360 يوماً توجناها بالزواج .. في البداية.. كانت حياتنا تمضي على ما يرام.. عمل صباحي، ولقاءات وأنشطة مختلفة مساء.. حتى حملت في توأم ولظروف صحية كان لزاماً على أن أستلقي على ظهري طوال فترة الحمل.. الأمر الذي دفعني لأخذ أجازة.. وما أن وضعت حتى أتت لزوجي إعارة بإحدى الدول العربية، فوجدها فرصة لتحسين وضعنا المادي بعيدا عن راتبي و طالبني بالاستقالة ومرافقته.. وبالفعل، ضحيت بطموحي عن طيب خاطر كي أسعده.. هكذا، سافرنا معاً.. لتتغير حياتنا رأساً على عقب.. فلا ندوات ولا أنشطة ولا شيء سوى التسلية بوسائل الاتصال!.. المهم, مضت علينا 8 سنوات هناك لأنسى فيها نفسي وأحلامي و أعود إلى وطني ربة منزل مكبلة بهموم الزوج والأولاد.. فهل قدر تضحيتي بأحلامي؟! لقد أخذ يعايرني بالوزن الزائد الذي اكتسبته والجلوس في المنزل بلا هدف متناسياً أنه من تسبب في ذلك حين أصر على انتقالنا إلى بلد عربي منغلق! بل وأعلن صراحة أنه لم يعد يحبني كما مضى ويستمر معي من أجل الأبناء فقط!.. ماذا أفعل؟!

- الرد : تخطيء بعض النساء بالتخلي عن الطموح و الأحلام التي كانت سبباً في انجذاب الزوج .. و يوم تلو الأخر تتبخر تلك الاهتمامات المشتركة التي جمعتهما معاً ومع تلاشيها يطير الحب في الهواء الطلق.. وهو ما تعانيه، لذا عليكِ باستعادة نفسك أولاً.. ومعها تعود المشاعر التي جمعتك يوماً بحبيب العمر.. ابدئي في البحث عن عمل واستئناف نشاطك الثقافي والاجتماعي، ولا تنسي إتباع رجيم غذائي لاسترجاع رشاقتك.. وتأكدي أن الطريق لسعادتك واستقرار زواجك يعتمد على سيرك نحو لافتة تحمل أحلامك و طموحاتك التي سبق و تنازلتِ عنها..