شهدت أسعار الذهب عالميا، ارتفاعا في الأسعار، نتيجة
الأحداث العالمية التي تشهدها البلاد، بعد الضربة العسكرية التي شنتها
دول التحالف أمريكا و بريطانيا و فرنسا على سوريا فجر السبت الماضي، بالإضافة إلى
الضغوط الأمريكية لتجارية على الصين
أكد رجب حامد المستشار
الإعلامى للاتحاد الكويتى لتجار الذهب والمجوهرات، أن الذهب يعد قبلة المستثمرين
قبل الأفراد كملاذ آمن فى ظل الأجواء الجيوسياسية الحالية والتى استقرت بالأسعار
على مستويات حادة الارتفاع مقارنة بالعام الماضى، ونتوقع أن تستمر الأسعار
بالارتفاع بعد الضربة العسكرية التى شنتها دول التحالف أمريكا وبريطانيا و فرنسا
على سوريا فجر السبت الماضى
.
وأضاف حامد في بيان صحفى : الذهب يتأثر بتطورات الأجواء السياسية
والاقتصادية العالمية، حيث صعد الذهب إلى مستوى 1366 دولار للأوقية يوم الأربعاء
بفارق 33 دولار عن سعر الافتتاح يوم الأحد بسبب تصريحات بضربة عسكرية على سوريا
ولكن عادت الأسعار إلى الهبوط مره آخرى نحو مستوى 1333 دولار فى نفس اليوم بفعل
فقدان الثقة فى تصاريح ترامب من جانب وبسبب انتعاش الدولار وحالات التصحيح من جانب
آخر و كانت فرصة جيدة للشراء و تأسيس مراكز انتظارا لمزيد من التوترات الجيوسياسية .
وتابع قائلاً : المتابع للموقف من بداية العام يدرك جيدا أن كل
الأحداث السياسية قبل الاقتصادية تصب فى صالح الذهب وتوقعات الارتفاع بمستويات
حادة هو الأمر الطبيعى بعد أن أصبحت وعود و تصاريح دونالد ترامب الوهمية واقع بل
كابوس حقيقى شاهده الجميع فجر السبت على مرمى ومسمع الجميع ومستوى 1375 دولار
كمقاومة أولى بعد تجاوز مقاومة 1366 دولار التى عجز الذهب عن كسرها أكثر من ثلاث
مرات ووفقا لهذه التوقعات يمكن أن نرى مزيدا من الطلب على الذهب و خصوصا الطلب
الفعلى كملاذ آمن حقيقى فى ظل مثل هذه الأزمات
.
على المستوى الفنى، الذهب ممكن أن يستمر فى المنحنى الصاعد فى حالة
استقراره فوق مستوى 1333 دولار و عجز الذهب عن كسر الحاجز النفسى 1300 دولار أكثر
من مرة يعنى أن اتجاه الصعود هو الأسهل ويكون أمام الذهب تحدى بتجاوز مقاومة 1366
دولار ليقترب من قمة عام 2016 عن مستوى 1375 دولار.
بينما الفضة كانت أكثر حده فى حركتها وصعدت إلى قمتها عند 16.84
دولار مع تهديدات ترامب بالضربة العسكرية وعادت الفضة للهبوط صباح الجمعة مع
ارتفاع الدولار إلى مستوى 16.33 دولار وأنهت أسبوعها على مستوى مرتفع عند 16.62
دولار مع زيادة طلبات الشراء ويقين المستثمربن أن الفضة فى منحنى صاعد حتى نهاية
العام والمدقق فى حركة الفضة يجد أنها بعيدة جدا عن تداولاتها المعروفة ولم نرى
منها حدة فى الصعود أو الهبوط والشاهد على هذا أن معامل الذهب على الفضة يتجاوز 80
وهذا يعنى أن الذهب فى صعود والفضة على ثبات وليس ببعيد أن نرى الفضة فوق مستوى 17
دولار الأشهر القادمة لأن هذا المستوى الطبيعى لمعدن الفضة فى ظل الأجواء الحالية.