أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي، أن جامعة أسيوط تعد واحدة من جامعات الصعيد التي تمتلك قدرات علمية كبرى في عدد من المجالات العلمية والبحثية ولا سيما في المجالات الطبية كالأورام والقلب والأطفال.
جاء ذلك خلال مشاركته في احتفال جامعة أسيوط بعيد العلم، الذي يأتي هذا العام متزامنًا مع احتفالات الجامعة بمرور 60 عامًا على بدء الدراسة بها.
وأشار الوزير إلى أن أبناء جامعة أسيوط وروادها من العلماء والباحثين أسهموا في تحقيق النجاح بمختلف التخصصات الطبية الدقيقة كزراعة الكلى والكبد والنخاع، منوهًا إلى أن جامعة أسيوط عملت منذ أكثر من 60 عامًا على تحقيق التقدم والسبق في الناحية التعليمية.
وأكد عبد الغفار أن تكريم هؤلاء النخبة من العلماء المهرة والباحثين المتخصصين يعد نوعًا من أنواع الوفاء لجهودهم المشهودة ورسالةً للطلاب والشباب لبذل مزيد من الجهد والعمل، موضحًا أنه لا وجود لدولة دون علماء متخصصين يحملون راية العلم والتقدم، لافتا إلى سعى القيادة السياسية واهتمامها البالغ بالعلم والعلماء، الذين يحملون على عاتقهم تأهيل الدولة إلى تحقيق متطلبات التنمية الشاملة واقتصاد المعرفة .
ومن جانبه، وجه الدكتور أحمد عبده جعيص، رئيس الجـامعة رئيس جامعة أسيوط، خالص شكره وتقديره لجهود العلماء الأجلاء والباحثين المتخصصين من أبناء الجامعة، الذين حققوا طفرة من الإنجازات والانفرادات الطبية في مختلف التخصصات، كما وجه الشكر لجهود أعضاء فريق زراعة الكلى من أبناء الجامعة، لتميزهم في عدد من العمليات الكبرى والمعقدة، التي شملت إجراء 28 حالة زرع كلى، بالإضافة إلى نجاح مستشفى الكبد في إجراء 14 حالة زرع كبد بالتعاون مع فريق عين شمس التخصصي، وكذلك نجاح أبناء ورواد معهد جنوب مصر للأورام في إجراء 11 عملية زرع نخاع، مؤكدا أن الجامعة تواصل اهتمامها بالمنظومة الطبية لاستكمال ما بدأته من خطة تطويرية تسهم في خدمة ملايين المرضى من شتى محافظات الصعيد .
وبدوره، أعلن الدكتور طارق الجمال، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن جامعة أسيوط بصدد التحول إلى جامعة الجيل الثالث، من خلال توظيف واستغلال المعرفة وربط البحث العلمي بريادة الأعمال بما يهدف إلى استثمار المعرفة وتطبيق مخرجات البحث العلمي في توفير خدمات تقنية للمجتمع، لتحقيق مسيرة التنمية الشاملة وتنمية الاقتصاد القومى.
وأكد أن قطاع الدراسات العليا والبحوث نجح في تحقيق متطلبات الخطة الإستراتيجية للبحث العلمي داخل الجامعة، التي شملت زيادة أعداد الطلاب المقيدين والباحثين والبحوث العلمية، البالغ عددها أكثر من 900 بحث منشور، كما حصل 20 عالمًا من علماء الجامعة في حصد جوائز الدولة التشجيعية والتقديرية وجوائز النيل، بالإضافة إلى إنشاء عدد من الصروح العلمية ومنها مجمع مراكز البحوث الأكبر من نوعه على مستوى الجامعات المصرية، وكذلك استحداث مفهوم الجامعة الذكية من خلال منظومة ميكنة الجامعة، والمساهمة في تطوير مخرجات وحدة نقل التكنولوجية من مشروعات تقنية تهدف إلى تنمية الاستثمار وريادة الأعمال من خلال حاضنتها "همة"، التي تضم عددًا من الشركات الناشئة التى تقدم خدمات تنموية وتسويقية للمجتمع والبيئة.
وأوضح الجمال حرص قطاع الدراسات العليا والبحوث على ربط حركة البحث العلمي باحتياجات المجتمع من خلال مسابقة أفضل بحث في مجال مكافحة الإرهاب، وكذلك تنظيم عدد من المشروعات البحثية المتميزة في مجالات المياه والطاقة المتجددة.