التقت الهلال اليوم في حوار خاص نزيهة العبيدي وزيرة المرأة التونسية خلال مشاركتها في مؤتمر صناع التغيير بالأردن حيث خصت الكاتبة الصحفية ماجدة محمود المشرفة على المرأة بالبوابة بخلاصة تجربة المرأة التونسية وناقشت أوضاع المرأة العربية بشكل عام .
- في البداية أحب أن أعرف كيف وصلت المرأة التونسية إلى كل هذه المكتسبات؟
*في الواقع التجربة التونسية متميزة وكانت قديمة في التاريخ، في سنة 738 ميلاديًا كان يوجد أميرة تدعى أروى وطلب منها أبو جعفر المنصور الزواج، فكان شرطها أن تكون العصمة بيدها وألا يتزوج عليها أو يتخذ عليها جارية، وأصبح أهل القيروان يتزوجون بهذه الطريقة وظل هذا التفكير في جينات سيدات المجتمع حتى الآن، وتكيفت عقلية المواطن التونسي منذ الاستقلال على أن هذا المجتمع يتكون من أب وأم وأبناء وكل زواج من امرأة ثانية يعاقب عليه القانون.
- ماذا فعلت المرأة التونسية عندما تعرضت مكتسباتها للتهديد؟
* في 2013 كان عام الخوف على مكاسب المرأة التونسية، خرجنا نساءً ورجالاً وطالبنا بتطوير المكتسبات، وبالفعل جاء دستور الدولة الثاني 2014 وأقر بأن الدولة هي التي تحمي وتطور حقوق المرأة، وتم الاعتراف أن المرأة والرجل متساوون من الناحية الإنسانية.
- في يوم الاستقلال خطب الرئيس السيبسي وأكد حق المرأة في المساواة في الإرث.. ماذا تم في هذا الشأن؟
*الخطوات التنفيذية أعلن الرئيس عن لجنة وطنية للنظر في القوانين التمييزية وأجريت الدراسات في هذا الغرض واجتمعت اللجنة في يوم الاستقلال 20 مارس ٢٠١٨وأعلن على إثره مساواة المرأة التونسية في الميراث، السلطة التنفيذية تدعم هذا القرار والسلطة التشريعية هي لها القول الفصل.
تشاركين في مؤتمر المرأة العربية قوة التأثير نحو قيادة التغير بدعوة من دكتور محمد خليفة رئيس مؤسسة صناع التغيير برئاسة شرفية لسمو الاميرة هند بنت عبد الرحمن آل سعود وهى مؤسسة غير ربحية
ماالذى يعنيه ورود مصطلح قوة في عنوان المؤتمر ؟
*أحيانًا مصطلح يكون فيه شيء من العنف ولكن هنا يعني قوة الإرادة فيجب للمرأة العربية أن تتحلى بقوة الإرادة التغيير، التطوير، النجاح، وإرادة اعترافها بذاتها وأنها إنسان كامل الحقوق والواجبات، فهي إنسان لها فكر وروح وإرادة.
- من وجهة نظرك كيف ترين أوضاع المرأة العربية بعد كل ما يحدث في المنطقة العربية؟
*واقع المرأة العربية اليوم هو واقع مرير ، لأنها مهددة، مشردة، وفي كثير من الأحيان لا نعترف بقوة العمل للمرأة سواء في الوسط الريفي والحضري،