الإثنين 17 يونيو 2024

"التعاون الإسلامي" تحيي الذكرى الــ 25 لمذبحة خوجالي بأذربيجان

14-3-2017 | 21:04

أحيت منظمة "التعاون الإسلامي" في مقرها اليوم في جدة، ذكرى مرور 25 عاماً على مذبحة خوجال، التي نفذتها القوات المسلحة الأرمينية ليلة الــ 26 من فبراير 1992 م، في إقليم قرة باخ التابع لجمهورية أذربيجان، وهي إحدى الدول الأعضاء في منظمة "التعاون الإسلامي".

وذكرت وكالة إينا الإسلامية الدولية للأنباء، أن مندوب أذربيجان الدائم لدى منظمة "التعاون الإسلامي" السفير راسم رضاييف وصف مذبحة خوجالي، بأنها: "تحمل جميع مواصفات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، من حيث حجمها وبشاعتها"، مشيراً إلى أن "قضية قره باخ، التي تعني باللغة الأذربيجانية الحديقة السوداء، لا تخص أذربيجان وحدها، بل هي قضية الأمة الإسلامية بأكملها، ولا يمكن حلها إلا إذا أصبحت قضية ملحة للعواصم الإسلامية كافة".

ووفقاً للسفير رضاييف، فإن المذبحة حصدت بوحشية أرواح 613 شخصاً بعد تعذيبهم، من بينهم 106 نساء و63 طفلاً و70 مسناً، وتم القضاء على ثماني أسر بالكامل، كما فقد 25 طفلاً والديهم و130 طفلاً أحد والديهم، وتم أسر 1275 شخصاً، من بينهم 150 شخصاً لا يعرف مصيرهم حتى الآن.

وقال السفير رضاييف : "من المؤلم أن الذين خططوا ونفذوا هذه الجريمة النكراء ضد الإنسانية، يفتخرون بما فعلوا ولم تتم محاسبتهم حتى الآن".

من جهته، أوضح الأمين العام لمنظمة "التعاون الإسلامي" الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين: "الوقائع تؤكد أن مجزرة خوجالي، هي إحدى نتائج الاحتلال الأرميني غير المشروع للأراضي الأذربيجانية"، لافتًا إلى أن قضية الاعتداءات الأرمينية على جمهورية أذربيجان، تستأثر باهتمام المنظمة منذ حدوثها في العام 1992 م.

وجدد الأمين العام مطالبة منظمة "التعاون الإسلامي" للقوات الأرمينية، باحترام الحدود المعترف بها دولياً، والانسحاب من الأراضي الأذربيجانية كافة، فوراً ودون شروط. مشيراً إلى أن المنظمة أعربت في وقت سابق عن رفضها لما سمي بــ الانتخابات"، التي أجرتها أرمينيا في الأراضي المحتلة التابعة لجمهورية أذربيجان، وهو ما يتعارض مع القواعد والقوانين الدولية.

ودعا العثيمين في الوقت نفسه، الدول الأعضاء في المنظمة إلى استغلال علاقاتها مع أرمينيا، لحملها على الالتزام بمبادئ القانون الدولي، واحترام السلامة الإقليمية لجمهورية أذربيجان وإنهاء الاحتلال.