أكد محمد محمود خضر أستاذ علوم المواد وتكنولوجيا النانو ونائب رئيس جامعة بني سويف لشؤون التعليم والطلاب، اليوم/الاثنين/، أهمية تقنية "النانو" والتسلسل التاريخي لاكتشافها واستخدامها وفوائدها الصحية والاقتصادية وأبرز تطبيقاتها في مجالات الصناعة والبناء والعمارة والإنارة والتحكم وغيرها، منوهًا باحتمالية وجود تأثيرات سلبية جانبية لاستخدام هذه التقنية.
من جانبه، استعرض مينا عياد أستاذ الصيدلة الصناعية ووكيل كلية الصيدلة بجامعة القاهرة - في الجلسة الخامسة بعنوان "تقنيات وتطبيقات النانو في قطاع الأجهزة الطبية" وذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر "الغذاء والدواء" المقام بشرم الشيخ - العديد من التطبيقات الطبية التقنية في مختلف التخصصات الطبية بأشكال وصور مختلفة منها المركبات الدوائية والتفاعلات الكيميائية والجينية والأنشطة الانزيمية والحرارة لتشخيص وعلاج الكثير من الأمراض أبرزها حالات السرطان وأمراض الباطنة وأمراض الدم، داعيًا إلى بذل المزيد من الجهود في هذا المجال لما له من انعكاسات صحية واقتصادية هامة.
بدورها، أشارت الأستاذة جاكي يانق المدير التنفيذي لمعهد الهندسة الحيوية وتقنية "النانو" في سنغافورة إلى المزيد من استخدامات تقنية "النانو" في المجال الطبي لعلاج العديد من الأمراض منها التهابات الكبد وأمراض الجلد وتشخيص الأمراض البكتيرية والفيروسية بناءً على تصوير طبي، إشارات وذبذبات متناهية الدقة، مستندةً في ذلك إلى العديد من البحوث والبيانات والقياسات الحيوية، موضحة إمكانية استخدام التقنية في علوم السموم وفي اكتشاف الغش التجاري في خلط لحم الخنزير بلحوم الدجاج واللحوم الحمراء.
واستعرض خالد فهمي طوالة الباحث بقسم الصناعات الغذائية بالمركز القومي المصري للبحوث تطبيقات تقنية "النانو" في إعداد مستحلبات وكبسولات نانومترية وميكرومترية للمركبات الغذائية النشطة حيويًا وتطبيقاتها في التصنيع الغذائي، منوهًا بأهمية هذا الاستخدام في التحكم بالتركيب الغذائي للعديد من المنتجات وبالتالي ضمان سلامة الغذاء وضبط المكونات والقيمة الغذائية.
وأوضح طوالة، الطرق المتبعة في استخراج واستخلاص المستحلبات والكبسولات النانومترية والميكرومترية ومنها استخدام الطاقة العالية والمنخفضة ومن ثم تقييم فاعلية تلك المستحلبات والكبسولات قبل استخدامها في العديد من المجالات منها تغليف الأغذية وتصنيع مشتقات الخبز والألبان والحلويات وغيرها من المنتجات الغذائية.