الجمعة 21 يونيو 2024

مكتبة الإسكندرية تستضيف الكاتب الفرنسي الشهير روبير سوليه

فن16-4-2018 | 23:06

استقبلت مكتبة الإسكندرية، اليوم الاثنين، الكاتب الصحفي الفرنسي المعروف روبير سولية، كضيف شرف ومتحدث رئيس في أول ندوة ثقافية يستضيفها "مجلس الطهطاوي".

وحرص الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، على دعوة روبير سوليه الكاتب الصحفي الفرنسي، المصري المولد والنشأة، للمشاركة في أول ندوة يفتتح بها المجلس أعماله، حيث تكرس لمناقشة مؤلفه الأخير الذي تناول فيه حياة العلامة المصري الإمام رفاعه الطهطاوي وإسهاماته الغزيرة علمًا وفكرًا.

وقالت السفيرة فاطمة الزهراء عتمان؛ مستشارة مدير مكتبة الإسكندرية للشئون الفرنكوفونية، إن الدكتور مصطفى الفقي قد شجعها على تنظيم هذا الملتقى الثقافي الجديد كإضافة قيمة تأتي في سياق الرسالة التنويرية التي تضطلع بها المكتبة كمؤسسة ثقافية رائدة، مؤكدة أننا في أمس الحاجة لاستعادة تلك الانطلاقة الثقافية والتجديد في الفكر المصري.

وأعرب الكاتب الصحفي روبير سوليه عن سعادته للمشاركة في إطلاق "مجلس الطهطاوي" من مكتبة الإسكندرية، مؤكدًا أنه يكن إعجابًا وتقديرًا لشخصية رفاعة الطهطاوي، وهو ما يعبر عنه في كتابه الأخير الذي يتناول عشرين شخصية من أهم الشخصيات المؤثرة في مصر في القرنين التاسع عشر والعشرين.

وقال سوليه إنه ولد في مصر وعاش فيها حتى عامه السابع عشرة ثم استقر في فرنسا، وعاد إلى مصر بعد عشرين عاما ليكتشفها من جديد، مضيفًا : "منذ هذه اللحظة لم استطع أن انفصل عن هذا البلد، لقد أصبحت مصر التي أمضيت فيها طفولتي هي مضمون كتاباتي سواء في الإطار الروائي أو المقالات والكتابات التاريخية، بالتوازي مع مهنتي كصحفي في جريدة لوموند التي أعمل بها منذ أربعين عاما".

من جانبها، أكدت الدكتورة رشيدة الديواني؛ أستاذة الأدب الفرنسي بجامعة الإسكندرية، على عبقرية رفاعة الطهطاوي التي تجلت في إدخال أفكار فرنسا لمصر عن طريق الترجمة، وقد ساهمت ترجماته وكتاباته السياسية والعلمية والاقتصادية في نهضة مصر وفتحت آفاقًا جديدة للقارئ العربي.

فيما ، أكدت الدكتورة نادية عارف؛ أستاذة الأدب الفرنسي والترجمة بجامعة فاروس، أن بداية التداخل الثقافي بين فرنسا ومصر جاءت مع رفاعة الطهطاوي، فهو رائد حركة التنوير في مصر.

وقالت إنه استطاع أن ينقل ببراعة خصائص التقدم والرقي الأكثر اتساقًا مع المحيط القيمي السائد في مصر في تلك الحقبة التاريخية.

ومن المتوقع أن تدور اللقاءات الفكرية ربع السنوية التي سيستضيفها "مجلس الطهطاوي" ويشارك فيها مثقفون ومفكرون وأكاديميون مصريون وأجانب، حول أهم المؤلفات التي تتمازج فيها الحضارتان العربية والغربية بكل ما يشتمل عليه ذلك من أوجه تلاق واختلاف تأكيدًا لمقومات الهوية وانفتاحًا على الثقافات المختلفة.

    الاكثر قراءة