طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بمواجهة جدية لردع المحاولات الإسرائيلية الرامية إلى اختراق الموقف الدولي من القدس المحتلة.
وذكرت الوزارة - في بيان اليوم الثلاثاء - أن ترتيب زيارة سفراء 40 دولة في الأمم المتحدة إلى إسرائيل، وتنظيم جولة لهم في القدس المحتلة يأتي في سياق تحرك إسرائيلي لاستمالة هذه الدول لصالح التصويت لعضوية إسرائيل في مجلس الأمن نهاية يونيو القادم عن طريق الاقتراع السري.
وأضافت أن الزيارة تأتي في إطار محاولات الاحتلال المكشوفة لإقناع العديد من الدول بنقل سفاراتها إلى القدس المحتلة، متابعة: "تواصل دولة الاحتلال القيام بحملات تضليل وتزوير للحقائق في أوساط الرأي العام العالمي والمسؤولين الدوليين، من أجل تبييض انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي وجرائمها بحق أبناء شعبنا وأرضه وممتلكاته ومقدساته".
وأكدت أن هؤلاء السفراء ودولهم يعلمون جيدا أن القدس الشرقية وبلدتها القديمة هي أرض فلسطينية محتلة، ويدركون أن المستوطنات غير شرعية وباطلة وغير قانونية وفقا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وزيارتهم لها تعتبر انتهاكا لالتزامات دولهم بالشرعية الدولية وقراراتها، وخروجا على قوانين المنظومة الدولية التي يعملون بها.
وأشارت الوزارة إلى أنها تنظر بخطورة لهذه الزيارة، وتفاصيلها، وتأثيراتها، كما أنها بدأت اتصالاتها مع وزارات خارجية الدول التي يشارك سفراؤها في هذه الزيارة؛ للاستفسار عن مواقفها من مشاركة السفراء، إلى جانب وضعها في صورة الارتدادات السلبية لمثل هذه المشاركة الاستفزازية وغير القانونية.
كما لفتت الوزارة - في بيانها - إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ركز في أكثر من مناسبة على ضرورة التحرك الجماعي والتصدي لمحاولات إسرائيل الحصول على عضوية مجلس الأمن، وأعاد التأكيد على ذلك مرة أخرى أمام قمة القدس الأخيرة التي عقدت في "الظهران" بالمملكة العربية السعودية، وهو ما يتطلب صحوة ضرورية ومواجهة جدية من جانب الدول العربية لردع المحاولات الإسرائيلية الرامية إلى اختراق الموقف الدولي من القدس المحتلة.