التقى سامح شكري وزير الخارجية يوم 18 الجاري
"بيير نكورونزيزا" رئيس جمهورية بوروندي في ختام زيارته الحالية إلى بوجمبورا،
حيث نقل اليه رسالة شفهية من الرئيس عبد الفتاح السيسى تتناول سبل تعزيز العلاقات بين
البلدين ومجمل ملفات التعاون الثنائي وعددا من القضايا محل الاهتمام المشترك.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي
باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري استهل اللقاء بنقل تحيات الرئيس السيسي إلى شقيقه
الرئيس نكورونزيزا، مجددا التأكيد على إلتزام مصر بدعم العلاقات الثنائية مع بوروندي.
وأشار شكري في هذا الإطار إلى حرص مصر على دعم بوروندي في المحافل الدولية المختلفة
خلال الفترة الأخيرة التى شهدت فيها بوروندي توترات سياسية، خاصة من خلال عضويتها غير
الدائمة في مجلس الأمن عامي 2016 و2017، وعضويتها الحالية في مجلس السلم والأمن الأفريقي
ومجلس حقوق الإنسان في جنيف، منوهاً إلى أهمية استمرار التنسيق بين البلدين لتحقيق
مصالحهما المشتركة.
وفيما يتعلق بجهود التنمية في بوروندي،
أكد سامح شكري على مواصلة تقديم الدعم اللازم لبوروندي في كافة المجالات التنموية من
خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية، لاسيما في مجال
دعم القدرات والمنح والدورات التدريبية التي تسهم في نقل الخبرات وبناء الكوادر، مشيراً
إلى أن مصر استضافت نحو 150 متدرباً بوروندياً في عام 2017، بالإضافة إلى ما تقدمه
مصر من منح دراسية. وأعرب وزير الخارجية عن سعادته البالغة بافتتاحه اليوم مركزيّ الغسيل
الكلوي اللذين مولتهما الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بكل من المستشفى العسكري
والشرطي في بوجمبورا. كما أعلن خلال اللقاء عن عزم مصر إنشاء مركز لحضانات الأطفال
في المستشفى المركزي بمحافظة "نجوزي".
وحول القضايا محل الاهتمام المشترك، أوضح
المتحدث باسم الخارجية أن مباحثات وزير الخارجية مع الرئيس البوروندى تطرقت أيضاً
إلى ملف مياه النيل، وتطلع مصر للتعاون والتنسيق مع بوروندى من أجل تقريب وجهات
النظر واستعادة التوافق بين دول حوض النيل بما يحقق مصالح جميع دول الحوض. ومن
جانبه، أعرب الرئيس البوروندى عن تقديره البالغ لزيارة وزير الخارجية سامح شكرى
إلى بلاده، وما تعكسه من إلتزام مصر بدعم بوروندى ورغبتها في تعزيز علاقات التعاون.
وطلب الرئيس "نكورونزيزا" نقل تحياته الخاصة للرئيس السيسى وتقديره لما
لمسه من اهتمام مصرى بدعم الاستقرار والسلام والتنمية فى بوروندى، مقدماً الشكر
لمصر حكومة وشعباً. كما أعرب الرئيس البوروندى عن تطلعه لأن تشهد المرحلة القادمة
المزيد من التعاون بين مصر وبوروندي، لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب الذى تواجهه
بوروندى بقوة خلال مشاركتها في عمليات حفظ السلام في الصومال وأفريقيا الوسطى،
فضلاً عن تطلعه لاستفادة بلاده من المنح التى تقدمها الجامعات المصرية، وكذا
الخبرات المصرية في مجال الزراعة والرى. وفي هذا السياق، أكد الرئيس
"نكورونزيزا" على أن نهر النيل يجمع شعوب وحكومات دول الحوض، وأن
بوروندى دائماً تأخذ مواقف داعمة للتوافق بين دول حوض النيل.