ضربة قاصمة للإرهاب بالقضاء على «أبو زقول».. وعسكريون: تصفيته تؤكد سيطرة الأجهزة الاستخباراتية في سيناء.. و«أمير التنظيم» حلقة الوصل بين عناصره ومقتله يفكك شبكة الإرهاب

«الحلبي»: تصفية «زقول» تفكيك لشبكة الإرهاب بسيناء

نصر سالم: القضاء على «رؤوس الإرهاب» ضربة قاصمة

أكد خبراء استراتيجيون أن تصفية زعيم التنظيم الإرهابي بوسط سيناء ناصر أبو زقول هي ضربة قاصة للإرهاب وتفكيك لشبكة التنظيم لأن كان بمثابة حلقة الوصل بين عناصره، موضحين أن القضاء عليه يؤكد سيطرة الأجهزة الاستخباراتية في سيناء لأنه كان مختبئ منذ فترة طويلة كما أنه شارك في التخطيط للعديد من العمليات الإرهابية منها التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة نوفمبر الماضي.

وأعلنت القوات المسلحة اليوم أن قوات الجيش الثالث الميداني داهمت عدد من المناطق الجبلية الوعرة وسط سيناء، وأسفرت المداهمة عن القضاء على ناصر أبو زقول أمير التنظيم الإرهابي بوسط سيناء، وذلك بعد تبادل كثيف لإطلاق النيران، حيث عثر بحوزته على بندقية آلية، وقنبلتين يدويتين وكمية كبيرة من الذخائر، و6 خزانات بندقية آلية وجهاز اتصال لاسلكي .

سيطرة الأجهزة الاستخباراتية

اللواء عبد المنعم كاطو الخبير الاستراتيجي، قال إن مقتل ناصر أبو زقول زعيم التنظيم الإرهابي بوسط سيناء، سيكون له تأثير معنوي على التنظيم الإرهابي ويفقده صوابه، مضيفا أن ذلك التنظيم سيعمل على إيجاد قيادة أخرى بديلة كما اعتاد خلال الفترة الماضية بعد كل تصفية لقادتهم.

وأوضح كاطو، في تصريح أدلى به لـ"الهلال اليوم"، أن القوات المسلحة منذ تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي لرئيس الأركان الفريق محمد حجازي في 19 نوفمبر الماضي، بإنهاء الإرهاب في سيناء خلال ثلاثة أشهر قضت على عدد كبير من قادة التنظيمات الإرهابية، مضيفا أن أبو زقول كان مختبئا منذ فترة كبيرة ومقتله في الوقت الحالي له أربعة دلالات.

وأضاف الخبير الاستراتيجي أن تصفية أبو زقول تؤكد أن الأجهزة الاستخباراتية سيطرت بشكل تام على كل أنحاء سيناء، والأمر الثاني أنه لا تهاون مع أي عنصر إرهابي، مضيفا أن الدلالة الثالثة هي زيادة الانتصارات المتتالية للقوات المسلحة حتى القضاء على الإرهاب في سيناء فضلا عن استكمال العملية حتى آخر المراحل بالقضاء على كل العناصر الإرهابية.

وأشار كاطو إلى أن أبو زقول هو أحد المخططين للتفجير الإرهابي في مسجد الروضة ببئر العبد نوفمبر الماضي وأن تصفيته ليست نهاية للإرهاب بل إن العملية الشاملة مستمرة، مؤكدًا أن العملية تحقق أهدافها وتدمر البنية الأساسية للجماعات الإرهابية ومستمرة حتى تطهير سيناء وكل مصر.

تفكيك لشبكة الإرهاب

فيما قال اللواء طيار أركان حرب هشام الحلبي، المستشار بـأكاديمية ناصر العسكرية، إن تصفية الإرهابي ناصر أبو زقوم أمير التنظيم الإرهابي في وسط سيناء هي ضربة للإرهاب وتعمل على تفكيك شبكة الإرهاب، مضيفا أن القائد في التنظيم الإرهابي يعمل على تلقي التمويل والتخطيط للتدريبات والعمليات الإرهابية وقد يساعد في تجنيد عناصر جديدة للتنظيم.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن قائد التنظيم هو حلقة الوصل بين العناصر جميعها وتصفيته واختراق المنظومة الإرهابية أمر هام للغاية، مضيفا أن أحد النقاط الأساسية في العملية الشاملة سيناء 2018 هي أنها مبنية على معلومات دقيقة ومتكاملة تستهدف الإرهابيين والقيادات بدقة شديدة دون المساس بالمدنيين.

وأضاف الحلبي أن القيادات الإرهابية تختبئ وسط المدنيين لكن القوات المسلحة نجحت في القضاء على أبو زقول دون  إصابة أي من المواطنين المدنيين، موضحا أن وصول زقول إلى قيادة التنظيم يؤكد أنه له تاريخ طويل من العمليات الإرهابية التي شارك فيها حتى يصل إلى القيادة.

وأشار إلى أن القوات المسلحة أو الشرطة هما الجهتين المنوط بهما إعلان معلومات وتفاصيل العمليات التي شارك فيها وتاريخه الإرهابي وهي تفاصيل لم تعلن بعد، مضيفا أن التنظيم الإرهابي قد يلجأ لبعض العمليات الإرهابية وهذا يوجب من المواطنين الإبلاغ عن أي تحرك غير معتاد أو معلومة حتى لو غير مؤكدة للجهات المعنية كي تتحرى عنها وتتأكد لأن هذا قد يحبط مخطط كبير.

ضربة قاصمة

ومن جانبه، قال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع بالمخابرات الحربية الأسبق، إن القضاء على القيادي الإرهابي ناصر أبو زقول هو بمثابة قطع "رأس الحية" والذي سيكون له تأثير كبير على بقية العناصر الإرهابية من أبناء التنظيم، مضيفا أن القضاء على رؤوس الإرهاب وقادته مستمر ولن يفلت مجرم واحد من العدالة.

وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم"، إن القوات المسلحة مستمرة في عملها ومهمته لتطهير كل سيناء وأنحاء الجمهورية من الإرهاب، مضيفا أنه يجري مسح وتفتيش مساحي لكل الأراضي بسيناء للقضاء على كل العناصر الإرهابية المختبئة ولذلك نجحت القوات في القضاء على أبو زقول كما قضت عليه آخرين من قبل.

وأكد سالم أن تصفية أمير التنظيم الإرهابي هي خسارة للإرهابيين وضربة قاصمة لأنه رأس مدبر وقيادي يعمل على التخطيط للعمليات الإرهابية التي يرتكبونها، مضيفا أن هذا التنظيم بالتأكيد جهز بديلا غيره إلا أن القوات المسلحة لن تتركهم ومستمرة في مهمتها حتى تحقق العملية الشاملة كل أهدافها.