بدأت منذ قليل تحقيقات النيابة العامة بجنوب
دمنهور فى واقعة وفاة طفل متأثرا بإصابته بحالة تسمم فوسفورى حاد بعد أن قام بالانتحار
بتناول حبوب حفظ الغلال تنفيذا لأوامر لعبة "الحوت الأزرق" وذلك تحت إشراف
المستشار محمد حامد المحامى العام وبمباشرة المستشار إبراهيم المنشاوي مدير نيابة إيتاى
البارود.
وكان اللواء علاء الدين عبدالفتاح مدير
الأمن، تلقى إخطارًا من العميد محمد زايد مأمور مركز شرطة إيتاي البارود يفيد بورود
بلاغ من المستشفى العام عن وصول الطفل "خ.م.ط" 12 عاما بالصف السادس الابتدائي
ومقيم بإحدى قرى مركز إيتاي البارود، مصابا بادعاء تسمم فسفوري؛ بسبب تناول مادة سامة
غير معلومة.
وبسؤاله؛ أفاد للطبيب المعالج، بأنه تناول
حبوب حفظ الغلال؛ تنفيذا لأوامر لعبة الحوت الأزرق التي يمارسها على الهاتف المحمول،
كما تبين وجود «رسمة الموت» على الذراع الأيمن للطفل المصاب، وتم تحويله لمركز السموم
بطنطا لتلقى العلاج اللازم حيث توفى الطفل بعد وصوله بعدة ساعات.
وحرر عن الواقعة المحضر رقم 4788 إداري
2018 إيتاي البارود، وجار العرض على النيابة العامة.
ومن جانبه أكد الدكتور عبدالعزيز شعبان،
بمستشفى إيتاي البارود العام بمحافظة البحيرة، أنه شاهد والفريق الطبي بقسم الطواريء
رسمة الحوت الأزرق علي اليد اليمني للطفل خالد محمد طه، أثناء إجراءات الإسعافات الأولية
له فور وصوله المستشفي العام عقب إصابته بتسمم جراء تناول حبوب حفظ الغلال تنفيذا لأوامر
لعبة الحوت الأزرق.
وأضاف الطبيب المعالج: لما سألته عن أخدت
الحباية، شاورلي بدماغه أيوة، قلتله مين قالك يا حبيبي تاخدها شاور لي على رسمة الحوت
الأزرق اللي على إيده".
ومن جانبه قال رفاعي طه، عم الطفل ضحية
لعبة الحوت الأزرق، إن نجل شقيقه لا يمتلك تليفون محمول، ولا يعرفون أين شاهد هذه اللعبة،
التي أدت لوفاته مؤكدا انه لم تظهر عليه أي أعراض أو تغيير قبل الحادث.
وأوضح عم الضحية، إن "خالد" كان
في درس خصوصي عند أحد المدرسين، وعندما رجع إلى المنزل كان في حالة إعياء شديد فتم
نقله إلى المستشفى العام بايتاي البارود وتم نقله إلى مركز السموم بمستشفى طنطا الجامعي،
وتوفي صباح اليوم الخميس، ولم تنته إجراءات الدفن حتى الآن.
وكان نجل البرلماني السابق حمدي الفخراني،
انتحر "شنقًا" داخل منزل عائلته بمدينة المحلة التابعة لمحافظة الغربية؛
بسبب نفس اللعبة- بحسب والده وشقيقته- التي أعلنت ذلك في وسائل الإعلام.
وتجتاح موجة ذعر من لعبة "الحوت الأزرق"
الموجهة للأطفال والمراهقين قرى ومحافظات مصر، والتي تدفعهم للانتحار "وفق عبث
نفسي خبيث جدا".
وبدأت لعبة "الحوت الأزرق" في
روسيا عام 2013 بصفتها واحدة من أسماء ما يسمى "مجموعة الموت" من داخل الشبكة
الاجتماعية "فكونتاكتي"، ويُزعم أنها تسببت في أول انتحار في عام 2015.
وقال فيليب بوديكين، وهو طالب علم النفس
السابق- الذي طرد من جامعته؛ لابتكارهِ اللعبة- إن هدفه هو "تنظيف" المجتمع
من خلال دفع الناس إلى الانتحار الذي اعتبر أنه ليس لهُ قيمة.ب