الأحد 24 نوفمبر 2024

غزة تستعد لجمعة «الشهداء والأسرى»

  • 20-4-2018 | 10:19

طباعة
جددت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار دعوة جماهير الشعب الفلسطيني (رجالا ونساء وأطفالا) للمشاركة والنفير العام اليوم في جمعة "الشهداء والأسرى".


وللجمعة الرابعة على التوالي تستمر فعاليات مسيرات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة بعد اقتراب خيام العودة مسافة 50 مترا من المنطقة الأمنية العازلة، وسط تهديد إسرائيلي مستمر واعتداء بالذخيرة الحية على المتظاهرين العزل رغم التحذيرات الأممية والحقوقية المستمرة.


وألقت طائرات الاحتلال صباح اليوم منشورات فوق مخيمات العودة الخمسة تحذر فيها المتظاهرين من الاقتراب من السياج الأمني أو حمل السلاح، مهددة بالمس بالمتظاهرين الذين يقتربون من المواقع العسكرية.


وحثت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة، الجماهير للخروج في المسيرات التي ستنطلق بعد صلاة الجمعة في مخيمات العودة شرق محافظات قطاع غزة وفي محافظات الضفة الغربية والقدس المحتلتين.


وقالت الهيئة إن المشاركة وفاء لدماء زكية روت أرضنا وصنعت مجدنا، ووفاء للحرائر الماجدات ولرجال أطهار أفنوا زهرات عمرهم أسرا خلف القضبان.


من جانبه، طالب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جيمي ماكجولدريك بحماية المتظاهرين الفلسطينيين وتوفير تمويل عاجل لتلبية الاحتياجات الإنسانية الضرورية الناجمة عن الارتفاع الحاد في عدد الضحايا الفلسطينيين في غزة منذ 30 مارس الماضي.


وقال ماكجولدريك في بيان صدر عنه، اليوم، "يعتبر هذا التصاعد الحاد الحالي في الاحتياجات الإنساني أزمة على رأس كارثة، مع جمعة جديدة من التظاهرات بالقرب من السياج الحدودي بين غزة وإسرائيل".
وأضاف أنه من الضروري جدا أن تمارس السلطات الإسرائيلية أعلى درجات ضبط النفس في استخدامها القوة والتزامها بالقانون الدولي.


وأشار إلى أن الشركاء في العمل الإنساني يحتاجون لتمويل مقداره 5.3 مليون دولار لتلبية الاحتياجات في مجال الصحة والدعم النفسي الاجتماعي والحماية حتى 31 مايو 2018، ويعتبر هذا التمويل ضروريا للتمكن من توظيف فرق طبية متخصصة لتنفيذ عمليات جراحية إنقاذية معقدة، لتوفير الأدوية بهدف تجنب حالات الوفاة والإعاقة، وللسماح لبنوك الدم من زيادة قدرتها في التعامل مع حالات إصابات الضحايا بشكل فوري، إلى جانب مجموعة من الاحتياجات الطبية الضرورية.


وشدد على الحاجة الملحة للتمويل لضمان تلقي ضحايا العنف وأسرهم الدعم النفسي والاجتماعي اللازم، ولدعم المنظمات التي تراقب الانتهاكات وتتحقق منها وتوثقها.


وقال ماكجولدريك "بكل بساطة، لا يتمتع مزودو الخدمات الضرورية في غزة بالقدرة على التعامل مع الوضع الحالي في هذا الوقت، فيما يقف المجتمع العامل في مجال المساعدات الإنسانية متأهبا لتقديم الدعم لدولة فلسطين في تلبية احتياجات الفلسطينيين الطبية المهولة في قطاع غزة، وضمان توفر الحماية والدعم النفسي اللازمان".


فيما قال مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط جيسون جرينبلات، إن "للفلسطينيين في غزة الحق في الاحتجاج على ظروفهم الإنسانية الرهيبة".


واعتبر جرينبلات في تغريده عبر حسابه الرسمي في "تويتر" اليوم الجمعة أنه "ينبغي على المنظمين والقادة التركيز على تلك الرسالة، وليس العمل على إذكاء احتمال نشوب المزيد من العنف بالقنابل الحارقة والطائرات الورقية المشتعلة"، وفقا له.


وأشار إلى أنه "يجب عليهم (المتظاهرون) البقاء بعيدا عن الحدود بمسافة آمنة"، مضيفا أن "تكلفة هذه المظاهرات عالية جدا من خسائر في الأرواح وإصابات"، وتابع "هذا هو السبب في أن الرئيس الأمريكي على استعداد لاستثمار الكثير من أجل إحلال السلام".


وأضاف أن "الوقت حان للقيام بالعمل الصعب المتمثل في التفاوض على حل والعمل من أجل السلام"، موضحا أن "هذا العمل الصعب يتضمن جمع شمل الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية تحت قيادة واحدة مسؤولة للسلطة الفلسطينية".

 
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة قد أعلنت ارتقاء 33 شهيدا منهم 3 أطفال ، بالإضافة إلى إصابة 4279 مواطنا ، منهم 642 طفلا و243 سيدة وذلك في إحصائية تراكمية لاعتداءات الاحتلال الاسرائيلي لحق المشاركين في مسيرات حق العودة على حدود القطاع منذ 30 مارس المنصرم وحتى الآن.


وأوضحت الوزارة - في بيان - أن من بين الإصابات 1539 إصابة بالرصاص الحي ، و388 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط ، و478 إصابات أخرى ، و1878 استنشاق غاز منها 459 اختناق أدى إلى دخول المستشفى.


وعن درجة خطورة الإصابات قالت الوزارة إن من ضمن الإصابات 134 إصابة خطيرة ، و 1183 إصابة متوسطة، و2962 إصابة طفيفة.


أما عن مكان الإصابات في الجسم فأشارت الوزارة إلى إصابة 196 شخصا في منطقة الرقبة والرأس، و384 في الأطراف العلوية، و 96 في الظهر والصدر، و 116 في البطن والحوض ، 1496 في الأطراف السفلية ، و113 في أماكن متعددة.


كما لفتت الوزارة إلى استهداف الطواقم الطبية والصحفية بشكل مباشر مما أدى إلى إصابة 44 ما بين مسعفين ودفاع مدني بالرصاص الحي والاختناق بالغاز.. بالإضافة إلى تضرر 19 سيارة إسعاف ودفاع مدني مما أعاق حركتها.


وعن استهداف الطواقم الصحفية أدى إلى استشهاد الزميل ياسر مرتجى وإصابة 66 آخرين بالرصاص الحي والاختناق.

    الاكثر قراءة