أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ، أن القدس مدينة عربية، ولم تنعم بالأمان والسلام إلا في ظل حضارة الإسلام.
وقال الإمام الأكبر أن التاريخ لا يذكر وجود للمدينة قبل العرب، فهم من أنشأ المدينة، وأقدم فترة وصل لها التاريخ في المدينة هي فترة اليبوسيين وهم عرب قدموا من اليمن ورحلوا إلى الشمال.
وأضاف فضيلته في حديثه الأسبوعي على الفضائية المصرية اليوم الجمعة، أن الإسلام كان أول من جمع بين المسيحية واليهودية في القدس.
وتابع قائلا:- حين فتحها سيدنا عمر أمن المسيحيين وأعاد إليها اليهود الذين طردوا منها، موضحًا أنه قبل الفتح الإسلامي شهدت المدينة استعمارًا وحروبًا ودماء لم تنته، حتى جاء الإسلام ،ولم يسجل التاريخ إسالة دماء باسم الدين بعد الفتح الإسلامي ، وكانت الحروب على أساس سياسي.
وأضاف الطيب أن المسلمين والمنطقة عامة عانت من الحملات الصليبية التي كانت تأتي تباعا، وهذه الحملة استمرت200 عام، حيث لم ترحل إلا في عام 1291 بعد أن ظهر بطل من الأبطال العظماء، أقر التاريخ الغربي نفسه بعظمته وهو صلاح الدين الأيوبي.