الأحد 2 يونيو 2024

خبير سياسي: ضيق الوقت لن يسمح للمعارضة التركية بالاستعداد للانتخابات المقبلة

أخبار20-4-2018 | 18:14

قال الدكتور بشير عبد الفتاح، الخبير بالشأن التركي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن ضيق المدى الزمني لن يسمح للمعارضة التركية بالاستعداد الكافي للانتخابات الرئاسية، مضيفا أن الانتخابات ستجرى بعد شهرين بالضبط وفي ظل حالة طوارئ بالبلاد والمعارضة لم تكن مستعدة لهذا التقديم في الموعد ولم تشكل تحالفات سياسية.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قدم موعد الانتخابات وسينجح هو وحزبه العدالة والتنمية في التهام الانتخابات وخاصة أن الشعب التركي خائف من البديل، مضيفا أن أردوغان سعى لذلك منذ 2015 وبعد تراجع شعبيته وشعبية حزبه وخسارته على المستوى الخارجي والأوضاع في المنطقة التي ستؤدي لتراجع دور تركيا خلال الفترة المقبلة جعلته يقدم موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لأكثر من عام.

وأشار عبد الفتاح إلى أن شعبية أردوغان ومكانته تتراجع نتيجة سياساته وإخفاقاته إلا أن ذلك لن يعني خسارته في الانتخابات لكنه سيفوز لأسباب عديدة منها أنه لا يوجد بديل وضيق الوقت أمام المعارضة، مضيفا أن المعارضة التركية ميرال أكشينار لن تتمكن من خوض المنافسة في الانتخابات الرئاسية إلا في حالة تمكنها من جمع 100 ألف توقيع من المواطنين لأن حزبها لم يمر على المؤتمر العام الأول له سوى شهر في حين ينص القانون التركي على أن يكون مر عليه 6 أشهر.

وأضاف أن تقديم موعد الانتخابات يعيق ترشيحها عن حزبها "حزب الخير"، أما عن حزب الشعب الجمهوري فأوضح أن زعيمه كليجدار أوغلو ربما لن يرشح نفسه لكبر سنه وقد يدفع بعضو آخر من الحزب باعتباره أقدم حزب تركي، مضيفا أنه ستجرى الانتخابات في 24 يونيو المقبل ربما بمرشحين غير أقوياء ولن ينجح أحد سوى أردوغان.

وأكد الخبير في الشأن التركي أن أردوغان بعد تعديل قانون الانتخابات أصبح قادرا على التلاعب في الانتخابات لأن الإشراف عليها أصبح من اختصاص الحكومة التي تعين مشرفين حسبما تختار، على عكس السابق فكان كل حزب يدفع بمشرفين عنه.

كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة، مقدما موعد العملية الانتخابية إلى أكثر من عام.