يعقد الجهاز القومي
للتنسيق الحضاري بوزارة الثقافة غدا الأحد، منتدى التراث الأول "التراث - القيمة
- التنمية"، حيث يناقش لأول مرة قيمة الحفاظ على التراث وتعظيم الاستفادة منه، في إطار مشاركة مصر في فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للتراث، التي تستمر لمدة
أسبوع تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة.
ويناقش المنتدى
أهمية التراث وقيمة الحفاظ عليه، وكيفية إيجاد عائد اقتصادي لضمان استدامة عملية التطوير،
وجهود الدولة في تطوير المواقع التراثية وترميم وتطوير وسط القاهرة، وكذلك تسليط الضوء
على أهمية رفع الوعي بالحفاظ على التراث المادي وغير المادي.
وقال المهندس محمد
أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري - في تصريح اليوم السبت - "إن المنتدى
يأتي ضمن 40 فعالية تقيمها وزارة الثقافة في إطار الاحتفال باليوم العالمي للتراث الذي
انطلق أمس الأول ويستمر حتى 25 أبريل الجاري".
وأضاف أن المنتدى
يغطي عدة محاور منها تعظيم قيمة التراث وتوصيل رسالة قوية بأهمية التراث وقيمة الحفاظ
عليه، ويتم من خلاله التعرف على أفضل الممارسات والتجارب العالمية في مجال الارتقاء
العمراني المتكامل للمدن والحالات المماثلة للقاهرة وإعادة توظيف المواقع والمباني
التراثية، إضافة إلى تقييم التجارب المحلية.
وأشار أبو سعدة
إلى أنه سيتم أيضا استعراض أفضل أساليب دمج التنمية والارتقاء بالتراث العمراني بالتنمية
الشاملة السياحية والاقتصادية والاجتماعية بالتخطيط العمراني للمدن المصرية، كما ستتم
مناقشة تصورات محددة للمدخل العلمي للتنمية المستدامة للمواقع التراثية بما يتوافق
وضوابط ومعايير اليونسكو وأهداف التنمية المستدامة 2030 من الأمم المتحدة.
وسيتم إلقاء الضوء
على دور منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمشاركة المجتمعية في الارتقاء المعماري
والعمراني للمناطق التراثية، ومناقشة هيكلة الأصول التراثية وأهمية تطوير التشريعات
والسياسات وآليات التنفيذ، ثم استنباط أهم السياسات والقوانين التي تسهم في إعادة إحياء
المواقع التراثية والارتقاء بها.