قال وائل النحاس، الخبير
الاقتصادي، إن تركيا عانت من تراجع عمليات التصدير خلال السنوات الأخيرة بسبب
ارتفاع عملتها، فضلا عن أن النزاعات الاقتصادية بين الصين وأمريكا رفعت جمارك
الصادرات من 25 % إلى 40 % مما أثر على دولة مصدرة مثل تركيا.
وأضاف لـ«الهلال اليوم» أن
الحكومة التركية تهدف إلى تخفيض عملتها من أجل زيادة صادرتها باعتبارها دولة مصدرة
وأن انخفاض العملة يساعد في زيادة عملية الصادرات مقارنة بالدول الأخرى، مشيرا إلى
أن أردوغان ليس سهلا ويسعى إلى زيادة
صادرته للتغلب على أزماتها الاقتصادية وخاصة وأن مصر حرمتها من أكبر مكساب
اقتصادية بعد إلغاء اتفاقية «الرورو» في عام 2014 إذ كانت تدخل إلى الدول الخليجية
دون أي أعباء مالية كبيرة من خلال مصر.
ولفت إلى أن إعلان أردوغان
تقديم موعد الانتخابات الرئاسية يهدف إلى طرح ثقة واطمئنا للاستثمار الخارجي في
بلاده، بعد حالة التوترات والنزاعات الأخيرة التي شارك فيها الرئيس التركي والحروب
الخارجية بما يجعل تركيا طاردة للاستثمار.
وشدد على أن أردوغان يهدف
إلى تحقيق استقرار سياسي واجتماعي لطمأنة العالم وجذب استثمارات جديدة، مشيرا إلى
أن تقديم الانتخابات يهدف به إلى أنه لا يطمع في سلطة على غير الحقيقة وربما يريد
اقتناص المنصب قبل زيادة الأزمات الاقتصادية وارتفاع معدل التوتر السياسي في
الشارع التركي.
وأكد أن الرئيس التركي
يريد أن ينهي الجدل بعد الانتخابات الرئاسية وتحويل النظام في تركيا من نظام ديمقراطي
إلى نظام رئاسي وسط إنشغال وانغماس العالم في همومه.