قال الدكتور رشاد عبده، رئيس
المنتدى المصري للدراسات السياسية والاقتصادية، إن إقدام الرئيس التركي على تقديم
موعد الانتخابات الرئاسية في بلاده، وإجراؤها خلال شهر يونيه، تأتي ضمن محاولات
للهيمنة على جميع السلطات في بلاده والانقضاض عليها من أجل أن يكون خليفة للمسلمين
عما يزعم، مشيرا إلى أن أردوغان يريد أن يكون فرعونا جديدا في الشرق الأوسط من
خلال وضع كل السلطات تحت قبضته.
وأضاف رئيس المنتدى المصري
للدراسات السياسية والاقتصادية لـ«الهلال اليوم» أن الرئيس التركي أقدم على ذلك
لأنه يعلم إنه سيحصل على أعلى نسبة في الانتخابات رغم التخوفات الكبيرة والمفاجآت المتوقعة،
مؤكدا أن أردوغان أقصى كل المعارضين، فضلا عن أن كل الأحزاب الموجودة ضعيفة وهشة.
وأكد أن الرئيس التركي اعتقل 7800 شخصية من أكبر رجال الأعمال في البلاد وألقوا بهم في غياهب السجون،
مشيرا إلى أنه استطاع أن يمارس سياسته الديكتاتورية في كل المجالات بعد أن حقق
اقتصادا قويا وكبيرا، إذ إنه يحقق 64 مليار دولار سنويا من عوائد السياحة فقط رغم أن
تركيا خالية من الآثار والمعالم السياحية الكبرى.