يشارك الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة غدا في مؤتمر فرص التمويل المتاحة لتنمية صناعة المخلفات في مصر الذى ينظمه البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة بالتعاون مع وكالة التعاون الفني الألماني (GIz).

وقام فهمي اليوم بتوقيع عقود تصنيع معدات المخلفات الجديدة لإدارة المخلفات الصلبة مع كبرى 5 شركات، وقال، في كلمته خلال احتفالية توقيع العقود، إن وزارة البيئة تشكل فريق عمل مع لجنة الطاقة بمجلس النواب لخدمة منظومة القمامة، وأثنى على دور السفارتين الألمانية والسويسرية في الدعم المالي والفني لمنظومة المخلفات الصلبة الجديدة، مشيرا إلى أنه ستتم الاستعانة بالجامعات والبحث العلمي في أعمال التطوير التي تتم بالمنظومة.

ولفت إلى أهمية إعادة التدوير خاصة في ظل التوسع في مصانع الإسمنت وضرورة استخدام الوقود البديل من المخلفات، بالإضافة لاستخدامه كسماد.

من جانبه، قال أحمد خليل، المنسق العام للبرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة، إن البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة هو أحد البرامج التنموية التي تنفذها وزارة البيئة لاستحداث منظومة جديدة للمخلفات وكيفية تطبيقها في ٤ محافظات هي كفر الشيخ والغربية وأسيوط وقنا، وذلك من خلال الدعم عن طريق المكون الاستثماري ليشمل مراحل عديدة بداية من الجمع والنقل والمعالجة والتخلص النهائي.

وأشار إلى أن الميزانية المتاحة للبرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة تبلغ ٦٨ مليون يورو، منها ١٧ مليون يورو مكون محلي، أي ما يعادل ٣٠%، وبدأت المرحلة الأولى للدعم منذ عام ٢٠١٦ إلى عام ٢٠١٧، بقيمة دعم ٦٥ مليون جنيه جميعها دعم مكون محلي من وزارة البيئة، وتم دعم المعدات لرفع كفاءة المنظومة.

وشمل الدعم محافظة الغربية بقيمة ٢٢ مليون جنيه، ومحافظة كفر الشيخ ١٣ مليون جنيه، محافظة قنا ١٨ مليون جنيه، ومحافظة أسيوط ١٠ ملايين جنيه، وبدأت المرحلة الثانية التي تم توقيعها اليوم بقيمة 300 مليون جنيه وتشمل دعم المحافظات الأربع، وتم تحديد أفضل معدات عن طريق المناقصات على المستوى العالمي، وتم عرضها على مجلس الوزراء وجهاز تنظيم إدارة المخلفات بالوزارة لانتقاء الأفضل.

من جهة أخرى، شهد وزير البيئة اليوم انطلاق البطولة الإفريقية للدراجات الجبلية، لافتا إلى أن استضافة محمية وادي دجلة للبطولة الإفريقية للدراجات الجبلية يجسد جزءا من رؤية وزارة البيئة في كيفية استغلال المحميات الطبيعية ومنها محمية وادي دجلة التي تم الإعلان خلال المرحلة الأولى من تطويرها أنها ستخصص ليستفيد منها الشباب وممارسة الرياضات المناسبة وسياحة المغامرات، لذا ركزت تلك المرحلة على مسارات العجل وتهيئة أماكن للأطفال، وستتضمن المرحلة الثانية للتطوير مركز الزوار وتهيئة مكان للعائلات للاستفادة من المحمية بما لا يضر بيئتها.

وأشار إلى أن تطوير المحمية وتجهيز المسارات بمستويات عالمية شجع وزارة الشباب على تنظيم تلك البطولة واستضافة محمية وادي دجلة لها، حيث تنظم لأول مرة في مصر وشمال إفريقيا، ما سيجعل مصر تجذب هذا النوع من المسابقات العالمية، بالإضافة لإمكانية إقامة مسابقات على مستويين وطني وعربي، وتوفير أماكن لغير المحترفين لجذب المواطنين للاستفادة من المحمية ورفع الوعي لديهم بأهمية الحفاظ عليها وكيفية التعامل السليم معها.

وأضاف وزير البيئة أن هذا الحدث سينتج عنه عدد من الدروس المستفادة التي ستساعد في تعديل مسارات التطوير للوصول للمستوى العالمي، وأن تطوير المحمية يساعد على وقف التعديات عليها من خلال إتاحة الفرصة للمواطنين لاستغلالها فيصبحوا دروعا واقية لها من أي تعدٍ.

وأوضح أن تنظيم البطولة في محمية وادي دجلة يقدم رسالة للمجتمع الدولي بأن مصر تحافظ على ثرواتها الطبيعية وتهتم بالتنوع البيولوجي ودمج المجتمع المحلي في الحفاظ على تلك الثروات، خاصة أن مصر تستضيف مؤتمر الأطراف للتنوع البيولوجي في نوفمبر المقبل بشرم الشيخ، الذي يعد أكبر مؤتمر عالمي للتنوع البيولوجي.

وقال فهمي إن هذا الحدث أيضا يحمل رسالة محلية بأن لا يوجد ضرر من التعامل واستخدام المحميات الطبيعية بأسلوب سليم ومستدام، خاصة أنها تمثل 15% من مساحة مصر، فلا يمكن أن نهمل هذه المساحة دون الاستفادة منها، ولكن الأهم هو كيفية استغلالها بالأسلوب الأمثل وتحديد الأماكن ذات الحساسية والأقل حساسية وأساليب البناء والصرف.

وأضاف أن الهدف هو الحفاظ على المحميات للأجيال القادمة، لذا كان واجب علينا توعيتهم بكيفية استغلالها دون إهدار مواردها واستخدامها بشكل مستدام، مشيرا إلى أن الوزارة تخطط خلال المرحلة المقبلة لتنفيذ أنشطة كثيرة في المحميات والاستفادة منها في رياضات أخرى.

وأكد فهمي دور وسائل الإعلام في تعريف المجتمع المحلي والدولي بما تضمه مصر من محميات طبيعية وتوعية المواطنين بكيفية التعامل معها وسبل الاستفادة منها والتمتع بكنوز الوطن الطبيعية بما لا يضر بها ويحافظ عليها للأجيال القادمة.

وسلَّم وزير البيئة الميداليات للفائزات في سباق سيدات تحت 23 سنة وتحت 18 سنة، وأطلق شارة البدء للسباق المفتوح للرجال.