الأحد 30 يونيو 2024

موجة غضب تجاه السفير الفلبيني بالكويت وسط مطالبات برلمانية بطرده

22-4-2018 | 08:58

 شهدت الكويت موجة غضب عارمة ومطالبات برلمانية بطرد السفير الفلبيني لدى الكويت ريناتو بيدرو أوفيلا، بعد التصريحات التي أدلى بها، في ضوء استدعائه يوم الجمعة الماضية من قبل وزارة الخارجية الكويتية، وتسليمه مذكرتي احتجاج على تصريحات مسئولين فلبينيين مسيئة للكويت، والتصرفات التي قام بها بعض العاملين في السفارة الفلبينية لدى الكويت، والتي تمثل تعديا وتجاوزا على سيادة الكويت وقوانينها.

واشتعلت الأزمة بشكل كبير بعد إقرار السفير الفلبيني لدى الكويت، فى تصريح لصحيفة (الأنباء) الكويتية، بصحة مقطع الفيديو الذي انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي لفريق (تدخل سريع) فلبيني، يكشف تهريب العمالة المنزلية من منازل المواطنين الكويتيين في سيارات تحمل لوحات دبلوماسية، وقوله إن الفريق يتكون من 7 أشخاص، وأنه يتدخل فى الحالات الطارئة التي لا يمكنها انتظار مخاطبة وزارتي الداخلية والخارجية الكويتيتين، وإنه يقوم بعمليات كهذه منذ أكثر من شهر، وهو ما دفع وزارة الخارجية الكويتية أمس إلى استدعائه للمرة الثانية، وإبلاغه إدانتها وشجبها لتلك التصريحات، والتأكيد على أنها تحتفظ بحقها في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية التي من شأنها الحد من التطاول على سيادة الدولة وقوانينها، واطلاعه على طبيعة تلك الإجراءات. 

وطالب أكثر من 11 نائبا من نواب مجلس الأمة الكويتي، ووزارة الخارجية الكويتية بالتحرك بصورة عاجلة، لاتخاذ إجراءات صارمة ضد السفير الفلبيني لدى الكويت، ومحاسبته ومنها طرده من الكويت، مشيرين إلى أن تصريحاته تؤكد تدخل السفارة الفلبينية في الشأن الداخلي الكويتي، وهو ما يعد مخالفا لكل الأعراف الدبلوماسية، وتعديا على القانون وصلاحيات وزارة الداخلية الكويتية.

واستنكر نائب رئيس مجلس الأمة الكويتي عيسى الكندري، تصريح السفير الفلبيني حول تهريب الخادمات من المنازل، مؤكدا أن هذا الفعل يخل بالجوانب الأمنية، ويعد انتهاكا صارخا للقوانين الكويتية، وأنه على وزارتي الخارجية والداخلية، اتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة للقضاء على هذه العملية، وشدد على أن الكويت دولة ذات سيادة، وما قام به السفير الفلبيني، ينافي الأعراف الدبلوماسية والمواثيق الدولية.