الخميس 16 مايو 2024

وزير الخارجية الكويتي يفتتح الدورة الـ15 للملتقى الإعلامي العربي

22-4-2018 | 20:58

افتتح الشيخ صباح الخالد الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، مساء اليوم الأحد، أعمال الدورة الـ 15 للملتقى الإعلامي العربي بالكويت، نيابة عن رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح.

وقال وزير الإعلام ووزير الدولة لشئون الشباب الكويتي محمد الجبري - في كلمته خلال الاحتفال، الذي عقد بحضور الأمين العام للملتقى ماضي الخميسي، والسفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لقطاع الإعلام والاتصال في جامعة الدول العربية، ورئيس مجلس الشارقة للإعلام الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي - إن الملتقى الإعلامي العربي يمثل إحدى أهم الفعاليات التي تستضيفها الكويت سنويا.

وأكد أن الكويت كانت دائما نقطة تلاحم لمختلف الثقافات العربية، مشيرا إلى أن التحديات التي يمر بها العالم العربي، تفرض على الإعلام العمل على مواجهة كافة الأفكار السلبية التي تهدد المجتمعات العربية.

وأضاف أن تناول الملتقى الإعلامي العربي في دورته الخامسة عشرة، لإشكالية الأخبار المضللة والكاذبة، يعد ضرورة قصوى؛ لاستغلالها من قبل بعض الأطراف في التأثير سلبا على المجتمعات والأوطان العربية.. داعيا جميع وسائل الإعلام إلى ضرورة التأكد من مصداقية وصحة الأخبار والعمل بشفافية.

وأعرب الجبري عن أمنياته بخروج الملتقى بالشكل اللائق المعتاد، معربا عن شكره لجميع الإعلاميين المشاركين في الملتقى.

ومن جانبها، نقلت الأمين العام المساعد لقطاع الإعلام والاتصال في جامعة الدول العربية، تحيات الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط للحضور، وتمنياته بنجاح فعالياته، والخروج بتوصيات تفيد الإعلام العربي.

وأشارت إلى أن تطور وسائل الإعلام في الوقت الحالي، صاحب التطورات التي لحقت بالعديد من المجتمعات، وظهور العديد من أدوات التواصل من خلال الأخبار المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تحتوي على العديد من المعلومات المضللة التي تحتاج إلى تدقيق.

وشددت أبو غزالة على ضرورة اضطلاع وسائل الإعلام العربية بمساندة القضية الفلسطينية، خاصة بعد قرار الرئيس الأمريكي بنقل سفارة الولايات المتحدة بإسرائيل إلى القدس، لافتة إلى أن الجامعة العربية قامت باعتماد خطة إعلامية دولية لتحريك الرأي العام العالمي ضد هذا القرار.

وبدوره، قال رئيس مجلس الشارقة للإعلام الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، إن الملتقى الإعلامي العربي عمد على لم شمل الإعلاميين العرب كل عام، ما من شأنه تعزيز التعاون الإعلامي بين الدول العربية.

وأضاف أن الموضوع الأساسي الذي يرتكز عليه الملتقى هذا العام، وهو كيفية التصدي للأخبار الكاذبة أو المضللة، والذي يعد موضوع الساعة حاليا، خاصة في ظل استغلال بعض الأطراف المعادية لتلك المعلومات المضللة للتأثير سلبا في المجتمعات العربية.

وأكد القاسمي، أن موضوع الأخبار الكاذبة يرتبط ارتباطا كبيرا بآداب وقواعد مهنة الإعلامي، لافتا إلى أن تلك الأخبار زادت مؤخرا بسبب عمل من ليس إعلاميا في هذا المجال، واتجاهه لمثل تلك الأخبار الكاذبة من أجل زيادة نسبة المشاهدة أو جذب انتباه المشاهد.

وشدد على أن إمارة الشارقة "ضيف شرف الملتقى" تبنت العديد من المبادرات الإعلامية، منها جائزة الشارقة للاتصال الحكومي، وموقع الشارقة 24 لنقل أخبار الإمارة بكل شفافية ومصداقية، بالإضافة إلى إطلاق المهرجان العربي للتصوير والذي عقد بمشاركة ممثلين عن أكثر من 120 دولة.

وأكد التزام الشارقة ودعمها لإيجاد صناعة إعلامية صادقة وهادفة، تحافظ على الهوية العربية المستمدة من الدين الإسلامي، مشددا على أن مصداقية العمل الإعلامي هي أساس عملية البناء.

ومن جانبه، قال الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميسي، إن الملتقى بدأ منذ 15 عاما بفكرة إلى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، عندما كان النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية آنذاك، والذي تحمس للفكرة وساعد في تحويل الفكرة إلى واقع، بل إنه ساهم في استمراره حتى الآن.

وأضاف أن الجامعة العربية قامت هي الأخرى بدعم الملتقى، إيمانا منها بقدرات أعضائه؛ وذلك في شراكة بين الجانبين بدأت مع بزوغ الفكرة واستمرت حتى الآن.

وعزا ماضي النجاح الكبير الذي يحققه الملتقى الإعلامي العربي كل عام إلى الإعلاميين العرب، الذين يحرصون على المشاركة سنويا، وإثراء جلساته بإبداعاتهم، إضافة إلى الدعم اللامحدود من رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، الذي لا يألو جهدا في تذليل أي صعاب تواجه عملية التنظيم، إضافة إلى وزارة الإعلام الكويتية، التي تعتبر شريكا استراتيجيا في الملتقى.

ويصاحب الملتقى في دورته الحالية، إقامة معرض وسائل الإعلام والاتصال الحديثة، بمشاركة عدة جهات محلية وعربية، أبرزها من الكويت، ووزارة الإعلام، والمعهد العربي للتخطيط، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ووزارة الدولة لشئون الشباب، والجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات، والخطوط الجوية الكويتية، والجمعية الكويتية للإعلام والاتصال، بالإضافة إلى عدد من وسائل الإعلام والصحف والقنوات المحلية والعربية.

تجدر الإشارة إلى أن الملتقى الإعلامي العربي بالكويت تأسس عام 2003، بهدف تطوير الخطاب الإعلامي العربي، وتطوير إمكانات وقدرات الإعلاميين العرب والمؤسسات الإعلامية، ويعقد الملتقى العديد من الأنشطة والفعاليات في مختلف الدول العربية، باعتباره عضوا مراقبا في اللجنة الدائمة للإعلام، ومجلس وزراء الإعلام العرب في جامعة الدول العربية.