تزايد الضغوط على رئيسة الوزراء البريطانية بشأن مغادرة الاتحاد الجمركي
تزايدات الضغوط السياسية على رئيسة الوزراء البريطانية مؤخرا بشأن قضية خروج البلاد من الاتحاد الجمركي بعد مغادرة التكتل الأوروبي العام المقبل مع انتشار تقارير إعلامية مؤخرا حول تغيير رأي رئيسة الوزراء في تلك القضية .
ونقلت شبكة "سكاي نيوز"البريطانية عن مصادر إن رئيسة الوزراء ستبقى ملتزمة بمغادرة الاتحاد الجمركي رغم الهزيمة الكبيرة التي تعرضت لها في تصويت مجلس اللوردات وانتشار شائعات عن ضعف موقفها وتغيير رأيها .
وصوت أعضاء مجلس اللوردات يوم الأربعاء الماضي لصالح تعديل على مشروع القانون الذي يحكم الخروج من الاتحاد الأوروبي ويسعى للحفاظ على إمكانية بقاء بريطانيا في الاتحاد الجمركي، وجاءت نتيجة التصويت بأغلبية 348 مقابل 225 صوتا لصالح تغيير يهدف إلى تمكين البلاد من البقاء في الاتحاد الجمركي، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن يناقش مجلس العموم مشروع القانون يوم الخميس المقبل مع إجراء تصويت عليه، ورغم أنه غير ملزم، إلا أنه يعتبر مؤشرا هاما على التوجه العام للنواب تجاه القضية.
وتعهدت رئيسة الوزراء في أكثر من مناسبة بمغادرة الاتحاد الجمركي بعد الخروج من التكتل الأوروبي، لكنها تواجه انتقادات من جانب الذين يرغبون في اتخاذ مواقف أكثر مرونة.
ومع بقاء أقل من عام على مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي، لا تزال المسألة الشائكة حول الحدود البرية بين جمهورية أيرلندا وأيرلندا الشمالية، التي تعد جزءا من المملكة المتحدة دون حل.
وتؤكد المعارضة البرلمانية أن تغيير مشروع القانون سيمنع فرض قيود صارمة على الحدود بين أيرلندا الشمالية وبريطانيا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.