مطروح: نور عبد القادر

لكل مجتمع أوجاعه، ولكل إقليم مطالبه، وعلى الحدود الغربية المصرية في مطروح تبدو بشائر الرضا تعلو وجوه أبناء المحافظة، على الرغم من أوجاعهم التي تتلخص في ارتفاع الأسعار، ومشكلة الصرف الصحي، والصرف الزراعي بسيوة، وانتظار فتح طلبات الشراء. إلا أن أهالي مطروح أكدوا أن تأمين حدودنا يشعرنا بالرضا.

وطالب عبد الله مهدي من أهالي مطروح, بسرعة البدء فى المشروعات اﻻستثمارية العملاقة, وتوقيع مذكرات تفاهم بشأنها لحل مشكلة البطالة، التى يعانيها أبناء مطروح إنقاذ شباب المحافظة من الوقوع فى أعمال غير مشروعة جراء الحالة المادية الضعيفة, متمنيا حل مشكلة الصرف الزراعي بسيوة ومشكلة الصرف الصحي بقرية علوش.

وأضاف العمدة صالح محارب من أهالي الضبعة, إننى أطالب الاهتمام بالتعليم وباكتشاف المتميزين وإعدادهم لكي يكونوا كوادر تخدم المجتمع, كما أطالب بعمل دورات إجبارية لحث الشباب المعين لتعليم الخبرات وإعدادههم كقادة للمستقبل, لكي يعملوا بكل طاقتهم لتستفيد الدولة من أبنائها. بينما طالبت رقية عبد الرؤوف من أهالي مطروح بسرعة الانتهاء من مشروع الجامعة, مشيرا إلى أنه سوف يتسبب فى رغبة البدو في استكمال تعليم الفتيات خاصة أنها ستعمل على تحقيق رغبة الاهالى فى عدم سفر البنات الى محافظة أخرى.

في ذات السياق، أكد احمد الحفيان رئيس رابطة شباب مطروح, أن مطروح مجتمع قبلي صحراوي له طبيعته الخاصة، وكان هذا المجتمع لا يحب القيود بصفة عامة بسبب الطبيعة البيئية المحيطة التي كان له أثر في تركيبة المواطن، وكنا نعاني عدم اهتمام الدولة بتوفير سبل الراحة والطمأنينة وتوافر مقومات الحياة وإنشاء مشاريع تستوعب طاقة الشباب, مشيرا إلى أنه خلال العامين الماضيين وجدنا اهتماما من الدولة مما ساعد في بسط حالة من الرضا المجتمعي وشعر المواطن المطروحي بالتقدير والثقة فيه، والثناء عليه وبيان حقيقة أهدافه وإظهار معدنه ووطنيته لها بالغ الأثر. مشيرا إلى أن ارتفاع الأسعار مشكلة تؤرق أبناء مطروح؛ لكن بمساهمة اللواء علاء ابو زيد محافظ مطروح بدعم ٣٠ ٪ في السلع للشهر السادس مما جعلنا في حالة من الرضا.

وفي نفس السياق، أكد العمدة عمران امبيوة من أهالي مطروح, أن حالة الرضا بسبب بداية انطلاق لاقتصاد قوى بعد اهتمام الدولة بأبناء مطروح، وبعد تولى اللواء علاء أبو زيد المحافظة والذى يتميز بالجهود وسرعة الأداء فى استقطاب رءوس الأموال والمستثمرين لإنشاء مشاريع تخدم أبناء مطروح، مضيفا: أننا شعرنا بتغيير حقيقي وعمل للتنمية في صمت، فمن غير المقبول في هذه المرحلة أو في المستقبل أن نرى تبريرا للتقصير والإهمال أو التسيب، ويجب ألا يكون بيننا مكان «لفاسد ومتلون ومُزايد» ومن يستغل الظروف ويجب أن تطال يد العقاب كل هؤلاء بلا تهاون أو استثناء.. كما يجب أن يشمل النهوض كل المستويات ليشعر المواطن بالعدل والمساواة، وأن تذكر الدولة ولا تنسي دور الشخصيات المؤثرة منهم وقت الأزمات والمحن.

ويقول عبد الله ابو زوير أحد أبناء القبائل البدوية, إننا نشعر بحالة من الرضا ما دامت حدودنا الغربية في أمان, قائلا: «إذا لا قدر الله تجاوز الأعداء مطروح فاعلموا إننا قد فارقنا الحياة». مضيفا: جميع القبائل «القطعان والسننه والجميعات وعلى أحمر وأبيض وأولاد خروف والصناقرة بالإضافة إلى قبائل سيوة وبها وافدون من أبناء وادى النيل»، هم حراس الحدود يشغلهم أمن واستقرار الوطن وسلامة أراضيه, مشيرا إلى أن أبناء محافظة مطروح ينتظرون سرعة الانتهاء من المشروعات الاستثمارية التي ستوفر فرص عمل لأبناء المحافظة وللمحافظات الأخرى.